رجل الأعمال السوداني عبدالقادر شريف يكشف لـ آكشنسبورت أسرار نجاحه بين السعودية والإمارات
وفرنا حلولاً بديلة للزنك وإطارات لا تخترق
السودان بحاجة لتقنيات المستقبل.. وسأعود للاستثمار بعد توقف الحرب
انا هلالابي وعلاقتي بالنادي تعود إلى 40 عاما .. وقوة المريخ تخدم الكرة السودانية
حوار ـ وفاء معروف وأماني الجاك
أكد رجل الأعمال السوداني عبد القادر إدريس شريف، في حوار مع صحيفة آكشن سبورت، أن مشواره المهني الممتد لأكثر من 39 عامًا في المملكة العربية السعودية مكّنه من تأسيس شركات رائدة في مجالات العزل وصيانة المباني الحديدية وصناعة الإطارات المقاومة للثقوب، التي تُعد من التقنيات المستقبلية المرتبطة برؤية التحول العالمي للطاقة النظيفة.
وكشف شريف عن مساعٍ حثيثة لتوطين صناعة الإطارات في السعودية بالتعاون مع صندوق تنمية الصناعات، مشيرًا إلى أن دراسات الجدوى حظيت بالقبول ضمن خطط رؤية 2030. وأوضح أنه أسس شركات في السودان ومصر واليمن والإمارات، إلا أن السودان – رغم حاجته الماسة لمثل هذه التقنيات – لا يزال يواجه عقبات استثمارية بسبب الحرب وضعف الالتزام. وفي الجانب الرياضي، أكد انتماءه لنادي الهلال منذ عام 1988، متمنيًا عودة الكرة السودانية إلى سابق مجدها.
مرحبا بك في آكشن سبورت، ونود أن نتعرف عليك في بطاقة شخصية؟
أنا عبد القادر إدريس شريف، من مدينة دنقلا – منطقة سورتود، ونشأت بمدينة بورتسودان بحي سللاب، حيث استقر والدي منذ عام 1930 متنقلاً بين مصر والشمالية وبورتسودان. لاحقًا انتقلت إلى الخرطوم للدراسة والعمل، ثم إلى المملكة العربية السعودية حيث قضيت حوالي 39 عامًا في الاغتراب.
أسرتي مكونة من زوجتي أسماء عبد الجليل، وأربعة أبناء وابنة واحدة؛ مازن متزوج، د. المعز يدرس ماجستير في طب الأسنان بالفلبين، ومحمد طبيب، ومنزر يدرس الطب في قبرص، والابنة الصغرى ما زالت بالمرحلة الثانوية.
هل يرتبط تخصصك الدراسي بطبيعة عملك؟
لا، فقد درست المحاسبة وإدارة الأعمال، وعملت بدايةً في شركة "ورد الصالحية"، ثم أسست شركتي الخاصة في مجال العزل وإصلاح الخرسانة. شغلت مواقع مختلفة بالرياض وجدة حتى أصبحت مديرًا لفرع المنطقة الغربية عام 1996، قبل أن أتجه إلى العمل الخاص عبر عدة شركات في السعودية والإمارات ومصر واليمن.
ما أبرز مجالات عمل شركاتك الحالية؟
لدي شركة "الأسقف الذكية"، وهي رائدة في صيانة المباني الحديدية والمستودعات والمصانع، وتوفر بدائل حديثة للزنك التقليدي تتميز بالبرودة وعدم القابلية للصدأ. كما أسست شركة "التقنيات النموذجية" المتخصصة في الدهانات المقاومة للالتصاق والكتابات. بالإضافة لذلك، أطلقت شركة في دبي لصناعة الإطارات المقاومة للثقوب، وهي الأولى من نوعها عالميًا، حيث لا تتأثر هذه الإطارات بالثقوب وتُستخدم خصوصًا مع السيارات الكهربائية التي لا تتوفر فيها إطارات احتياطية، بضمان 3 سنوات أو 60 ألف كيلومتر.
وكيف كان الإقبال على هذه المنتجات؟
الإقبال كبير، فقد أثبتت الدهانات جدواها بعد تجارب على المدارس، وأثبتت أنها توفّر أكثر من 3 مليارات و150 مليون جنيه سنويًا لوزارة التربية والتعليم. أما الإطارات فقد استوردنا منها ستة مقاسات، ونسعى لإنشاء مصنع لتوفير بقية المقاسات محليًا.
وماذا عن تجربة الاستثمار في السودان؟
أنشأت شركتين في السودان، لكن البيئة الاستثمارية كانت صعبة بسبب ضعف الالتزام وتحديات البنية التحتية. مع ذلك، السودان بحاجة ماسة لتقنيات الإطارات المقاومة للثقوب. وبالطبع، إذا توقفت الحرب وتغيرت بيئة الاستثمار، سأعود للاستثمار هناك.
ننتقل إلى علاقتك بالرياضة.. هل أنت منتمٍ لأحد الأندية؟
أنا هلالابي منذ عام 1988، وكانت لي علاقة بمجلس الإدارة. المريخ ليس في أفضل حالاته حاليًا، وهذا لا يخدم كرة القدم السودانية، إذ لا بد للهلال من منافس قوي.
هل مارست كرة القدم من قبل؟
نعم، لعبت في منتخب بورتسودان للناشئين، لكنني توقفت مع دخولي الجامعة.
كيف ترى مستقبل المنتخب الوطني؟
أتمنى أن يحقق المنتخب القومي نتائج أكبر في مشاركاته، وما تحقق مؤخرًا إنجاز كبير.
ما هي رؤيتك لتطوير الرياضة السودانية؟
الرياضة تعاني من صراعات إدارية ومشاكل في البنى التحتية، فالملاعب التي كانت مخصصة للتدريب الرياضي صودرت لأغراض أخرى. لا بد من التخطيط المبكر للناشئين والعمل بتجرد، وعلى الإعلام أن يلعب دورًا في إنهاء الخلافات.
كلمة أخيرة؟
أشكر صحيفة آكشن سبورت وأتمنى لها دوام التوفيق والنجاح.
0 التعليقات