بلا ميعاد: عوض أحمد عمر
• لم يعد نجاح الهلال في استقطاب المحترفين الأجانب والوطنيين من النجوم المتميزين مجرد خبر عابر أو خطوة عادية في مشوار نادٍ كبير، بل أصبح عنوانًا لإدارة واعية ومقتدرة تعرف كيف تختار وتكيف وتؤمّن مستقبل فريقها.
• ما تحقق خلال التسجيلات الحالية وما سبقها ليس من باب الصدفة، وإنما نتاج عمل منظم ورؤية واضحة جعلت الهلال يقف في موقع الصدارة وهو أكثر تماسكًا وجاهزية على المستويين المحلي والخارجي.
• لقد أجاد الهلال في ملف الانتدابات الأخيرة، سواء عبر الصفقات الداخلية المقنعة أو عبر استقدام المحترفين الأجانب أصحاب الحضور والتميز.
• وهو إنجاز يُحسب للمجموعة المكلفة بهذا الملف بقيادة المهندس محمد إبراهيم العليقي، التي عملت باحترافية وكفاءة عالية رغم ما يحيط بهذا الملف من مصاعب وتحديات.
• المؤكد أن النجاح والمحافظة عليه لا يقفان عند محطة الاستقطاب وحدها، بل يمتدان إلى المحافظة على المحترفين المميزين بكشف الفريق وتأمين استمرارهم بكل همة والتزام.
• والشاهد هنا التعامل الاحترافي مع ملف اللاعب جان كلود، عندما توافقت مصلحة الهلال مع مصلحة وتطلعات اللاعب، فتم تمديد العقد وفق شروط جديدة مقبولة ومنصفة للطرفين.
• وهو الأمر الذي يتطلب أن يسري على بقية الأسماء التي تلقت عروضًا من أندية خارجية، وعلى رأسهم إيمي وكوليبالي.
• إن إعادة التقييم الموضوعي لهؤلاء اللاعبين من حيث العطاء الفني والأهمية المستقبلية ستمنح الهلال مكاسب مضاعفة: أولها استمرار اللاعب في تقديم الأفضل، وثانيها تعزيز شعوره بالثقة والتحفيز والسعي للإجادة، وثالثها تمكين النادي من وضع شروط عادلة ومنصفة تضمن حقوقه سواء في حال الاستمرار أو الانتقال.
• هذه المقاربة تعكس رؤية عميقة تضع الهلال في موقع الفعل لا رد الفعل، وتحول ملف المحترفين من صداع إداري إلى رصيد استراتيجي.
• وهنا تتضاعف المسؤولية على مجلس الإدارة لمواصلة النهج ذاته بحكمة وثبات، حتى تأتي ثمار الجهود المبذولة على أكمل وجه.
• الهلال اليوم أمام فرصة تاريخية ليؤكد أنه نادٍ يعرف كيف يحافظ على مكتسباته قبل أن يسعى وراء الجديد.
• فالمحترفون ليسوا مجرد أسماء في كشف الفريق، بل هم أعمدة راسخة في مشروع رياضي متكامل ورصيد يجب أن ينال الاهتمام المستحق.


• يخوض منتخبنا الوطني اليوم مباراة حاسمة أمام منتخب السنغال، سعيًا لحجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني في بطولة "الشان".
• يدخل السودان اللقاء بأفضلية التعادل التي تكفيه للعبور دون النظر إلى نتيجة المباراة التي تجمع بين منتخبي الكونغو ونيجيريا.
• وبرغم قوة المنافس، فإن المنتخب أثبت قدرته على مقارعة الكبار بفوزه التاريخي على نيجيريا برباعية نظيفة، مما يعزز الثقة في إمكانات لاعبيه الفنية وروحهم القتالية.
• تمثل مواجهة اليوم محطة مهمة لتأكيد حضور الكرة السودانية خارجيًا، وترسيخ صورة المنتخب وقدرته على الظهور بمستوى مشرف.
• وتبقى الآمال معلقة على أن يقدم اللاعبون الأداء الذي يليق باسم السودان ويتوَّج بمزيد من النجاحات، استجابة لتطلعات جماهيرهم الوفية التي تترقب اللقاء بكثير من الأمل والرجاء.
Omeraz1@hotmail.com
0 التعليقات