عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

شعار الهلال .. "خارج الصندوق" الإداري ..

الصورة
طق خااااص
خالد ماسا

في نوفمبر من العام 2021م تكللت مساعي لجنة التطبيع وقتها بالنجاح في إعادة الأمور المتعلقة بشعار النادي إلى نصابها الصحيح، واسترداد حق هلالي عجزت عنه المجالس السابقة في الهلال. وفتح ذلك الآمال أمام النادي للاستفادة من القيمة التسويقية للشعار، والقول بأنه كان يستحق خوض هذه المعركة الإدارية والمالية لتعويض خسارة هذه القيمة لسنوات طويلة بسبب الاستحواذ على العلامة التجارية للنادي. وخطت اللجنة ذاتها خطوة أخرى إلى الأمام بالتعاقد مع شركة تجارية لتسويق الشعار والعلامة التجارية.
الملاحظ أنه في الشهر المنصرم ظهر إعلان "ترويجي" لفرصة استثمارية للشركات والمؤسسات بشراكة استراتيجية للإعلان على قميص النادي للموسم القادم، وذلك على الصفحة الرسمية للنادي. وهذا يعيدنا للسؤال عن طبيعة تعاقد الهلال مع شركة Out of The Box وما تم التعاقد عليه في أبريل 2022م كوكيل حصري للرعاية والإعلانات وصناعة المحتوى والترويج التجاري لشعار النادي. وهذا ما تولاه النادي منفرداً في الإعلان الذي ذكرناه آنفاً، ولم نرَ أثراً للشركة فيه، ولا أي حديث عن التعاقد السابق مع شركة Umbro.
وفي ذات الشهر طالعنا أيضاً تحذيراً قانونياً من مكتب المستشار القانوني للنادي متعلقاً بالتعديات على حقوق الملكية لشعار النادي من قبل مصانع ومسوقين، مذكِّراً بأحقية الهلال بملكية العلامة التجارية (36203). ولم نقرأ شيئاً من طرف شركة Out of The Box، وهي – بحسب حصرية العقد – متضرر أصيل من هذه التعديات، بل ومن المفترض أن تكون حماية العلامة التجارية والشعار بموجب عقد التسويق بينها وبين الهلال مسؤوليتها بالنيابة عن النادي.
مناسبات كثيرة مرّت في الهلال فوّتت فيها الشركة على نفسها وعلى الهلال فرصة تسويق الشعار وجذب المعلنين عليه؛ كمناسبة ختام الموسم، وفعاليات التتويج بكأس النخبة وكأس السودان، بالإضافة إلى فرصة الاستفادة من زخم تقديم النجوم الجدد والمحترفين في الهلال، ورعاية برنامج التعاقد مع المدرب الجديد، والذي كان كل شيء فيه بطريقة احترافية ما عدا غياب اللمسة التسويقية لشعار الهلال.
تابعنا بشغف كبير النقلة الكبيرة في تصاميم الزي وشعار النادي، لحد القول بإحداث نقلة في ذائقة الأندية الأخرى، ولم نعرف حتى الآن على من تقع هذه المسؤولية، ومن كان وراءها بحسب التعاقدات السابقة.
في الوقت الذي ينشغل فيه القطاع الرياضي بمسألة الإحلال والإبدال وصفقات اللاعبين، كنا نتوقع من الأمانة العامة الانشغال بقضايا هذه التعاقدات ومراجعتها وتقديم ما يفيد بوضعيتها الحالية، ومدى التزام الأطراف المتعاقدة بمسؤولياتها، ومدى استفادة الهلال منها، وما هي مساعي التطوير فيها. خاصةً وأننا لم نرَ أي استغلال لمساحات الإعلان على قميص النادي، أو أي اجتهاد احترافي للتسويق كما يفعل كل المسوّقين لشعارات الأندية.
الشعار والعلامة التجارية لنادي الهلال هي جزء من الأصول ذات القيمة في الهلال، وجزء من رأس المال، ومن الممكن أن تكون عوائده الاستثمارية مفيدة جداً للنادي إذا وجدت الاهتمام. وكنا نتوقع من المجلس والشركة المتعاقدة – في هذا التوقيت، ونحن مقبلون على موسم جديد – عقد مؤتمر صحفي يتم فيه تقييم ما حدث في الفترة من توقيع العقد وحتى الآن، وتوضيح الحالة القانونية للعقد: هل هو مستمر أم يحتاج للتجديد؟ وهل سيواصل الهلال الظهور بشعار Umbro لموسم جديد؟ وماذا عن وفاء الشركة بالتزاماتها تجاه الهلال؟
هنالك عمل كثير في الهلال يستحق الاهتمام من قبل أعضاء مجلس الإدارة بدلاً من التنافس و"الغيرة" من النجومية التي يحدثها الالتفاف حول فريق كرة القدم، لأن حفظ وصيانة حقوق الهلال أيضاً يحقق النجومية الإدارية التي يتصارعون عليها في النادي.
شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع