أهداف ملعوبة
عبدالمنعم محمد سيدأحمد
بالأمس، اجتمع شمل الكتيبة الزرقاء على أرض تنزانيا (زنجبار وتنجانيقا العريقة)، أرض المناضل جوليوس نايريري، أحد أبطال القارة السمراء ومخلصيها من نير الاستعمار.
اكتمل عقد الكتيبة الزرقاء، وهي تحمل آمال شعب هدته النوائب وأرهقه النزوح والاغتراب، وأصبح يستجدي الفرح وينتظره بصبر واحتساب.
ذهب الهلال، بؤرة ضوئنا التي نراها على آخر نفق الأحزان الراحلة بإذن الله، وبشارة فرحنا التي نرقبها مع إطلالة كل فجر جديد.
ذهبت كتيبة الفرسان بعد أن أعد لها مجلسنا الموقر عدتها، وجهزها بأفضل جهاز على مستوى القيادة الفنية تحت قيادة مدرب عرفته القارة وخبر دروبها ومسالكها. كما تزودت بأعظم اللاعبين الذين تم اختيارهم بعناية ودراية من كل جنس ولون ولغة، حتى أصبحت الكتيبة وكأنها من جيش سيف الدولة، الذي وصفه المتنبي قائلاً:
خميس بشرق الأرض والغرب زحفه
وفي إذن الجوزاء منه زمازم
تجمع فيه كل لسن وأمة
فما تفهم الحداث إلا التراجم.
وها هم الأبطال من شرق القارة وغربها وشمالها وجنوبها، وقد اختارهم الهلال بعناية، بل هم من اختاروه وبادروا بالالتحاق به، وكلهم ثقة بأنهم يختازون الطريق الأقرب لتحقيق طموحاتهم وآمالهم.
ولم يهمل المجلس أهمية العنصر الوطني، فبحث ونقب وحصد الدرر واللآلئ، ولعله توّج حصاد الموسم بأقمار ينتظرها مستقبل مشرق وسطوع باهر، كما الرفاق من قبلهم سيمبو وجوباك ورفاقهم الغر الميامين.
أما عظم الفريق، منظومة الكباتن الكبار، فهي جاهزة، وعركتها ملاحم الموسم الكبير، الذي توّجوه بكل الكؤوس التي طرحت منذ ممر الشرف الذي عبده فريق تسنيم العظيم بمناسبة فوز الأقمار بدرع الدوري الموريتاني، ثم أخذوا كأس النخبة عنوة واقتداراً من المريخ، ثم كأس السودان يوم عرّض المريخ حينما رأى أنياب الليث بارزة.
وبهذا يكتمل العقد النظيم، وتبدأ مرحلة الأعداد الجاد من أجل حصاد يحمد القوم من بعده، رهق العدو المتواصل وعرق التمارين.
ولم يتبق للأنصار سوى التوجه إلى الله بصادق الدعاء وخالص الابتهال أن يبارك الله المسعى ويوفق الجميع.
والله ولي التوفيق.
0 التعليقات