كسر حاجز الصمت وتحدث لـ"آكشن سبورت" عن أبرز قضايا الساحة الساخنة .. رئيس اتحاد الكرة د. معتصم جعفر
المريخ استلم أمواله كاملة… ولم يدخل دولار واحد في حسابي!
إعدنا 770 ألف دولار للمريخ بعد تجميدها 5 سنوات من الكاف
الانتصار على نيجيريا تأكيد لثقتنا في اللاعبين
لم نكن بحاجة لإجراء انتخابات… وكنا قادرين على تكرار تجربة اليمن
بطولة النخبة رسالة للعالم بأن السودان آمن .. ونشكر القيادة على دعمها
الفيفا وصف نشاطنا بـ"المعجزة" وأكد دعمه للسودان
لم نغدر بحسن برقو… وكنا واضحين معه قبل الجمعية العمومية
حوار : إبراهيم عوض
كسر الدكتور معتصم جعفر، رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، حاجز الصمت، في أول ظهور إعلامي له منذ أشهر طويلة، متحدثًا لـآكشن سبورتعن قضايا ساخنة شغلت الرأي العام الرياضي.
الحوار الذي جرى في منزله بالرياض عقب الفوز العريض للمنتخب الوطني على نيجيريا برباعية، لم يخلُ من رسائل مباشرة وحاسمة، خاصة في ملف أموال نادي المريخ، حيث أكد جعفر أن النادي استلم كامل مستحقاته من الفيفا، وأن المبالغ جرى تسويتها بالكامل، قائلًا بلهجة حاسمة: "لم يدخل دولار واحد من أموال المريخ في حسابي الشخصي".
وتطرق رئيس الاتحاد إلى تقييمه لبطولة النخبة وأهميتها في ظل ظروف الحرب، واستعدادات المنتخب لاستحقاقات كبرى تشمل تصفيات كأس العالم وكأس العرب وأمم إفريقيا، فضلًا عن موقف الفيفا من النشاط الرياضي بالسودان، وحقيقة الخلافات مع شخصيات رياضية بارزة، ورؤيته لمستقبل الكرة السودانية.
• بدايةً، كيف ترى فوز المنتخب الوطني على نيجيريا برباعية نظيفة؟
ثقتنا في أبنائنا اللاعبين لم تتزعزع يومًا، رغم أن نتيجة المباراة الأولى أمام الكنغو (1ـ1) كانت دون الطموح، لكن امام نيجيريا أكدوا جدارتهم بهذه الثقة. نحن ماضون على هذا النهج لتحقيق الانتصارات ورفع راية السودان عالية خفاقة في كل المحافل. كما نسعى عبر هذه البطولة للوصول إلى مراحل متقدمة، وهي أيضًا إعداد جاد لكثير من المواهب السودانية التي تم اكتشافها خلال بطولة النخبة الأخيرة، وهي عززت القاعدة التي اختار منها المدرب، وتكون خيارات متاحة للبطولة الكبرى في المغرب في ديسمبر، وقبلها بطولة الفيفا عرب في المباراة التأهيلية بيننا وبين لبنان.
• ماذا يعني لكم هذا الانتصار في ظل ظروف الحرب؟
أكثر من مرة أكدنا عبر كرة القدم أننا نسعى لرفع راية السودان، وأن منظمات المجتمع المدني يمكن أن تخدم في هذا المجال وتؤكد مدى استقرار السودان. مضينا أكثر من ذلك، وألزمنا أنفسنا بإقامة نشاط كرة القدم داخل السودان، على مستوى الدوري العام المؤهل للممتاز، وكذلك بطولة الدوري الممتاز، وبطولة النخبة. هذه كلها دلائل على أن القطاع الرياضي يساهم مساهمة كبيرة في استقرار الوطن، وإذا أتيحت لنا ظروف أكثر استقرارًا يمكن أن نحقق نتائج أكثر إيجابية.
• ما أبرز الاستحقاقات التي تنتظر المنتخب في الفترة المقبلة؟
في سبتمبر، وقبل بطولة العرب مباشرة، سندخل إلى تصفيات كأس العالم، وهي مباريات مهمة جدًا، أولها مباراة السنغال. هناك نشاط كبير للمنتخب في المرحلة القادمة، ونتمنى أن يكون الأداء بنفس المستوى الذي قدمه المنتخب في مباراة اليوم. كانت مباراة كبيرة جدًا، وأهنئ اللاعبين والجهاز الفني والإداري على الأداء المتطور، والذي سبقه إعداد جاد من الاتحاد السوداني لكرة القدم بتهيئة الفريق، وصولًا لهذه النتيجة بالفوز على نيجيريا 4/0. التهنئة موصولة لكل الجمهور الرياضي وقيادة الدولة التي أسهمت معنا في تسهيل مهمة المنتخب للوصول إلى زنجبار، ولكل الجهات الداعمة.
• ما الرسالة التي أردتم إيصالها بتنظيم بطولة النخبة بالسودان في ظل الحرب؟
بطولة النخبة أساسها التمثيل الخارجي. على مستوى المنتخبات، لم تكن لدينا مشكلة في المشاركة في كل الاستحقاقات، لكن على مستوى الأندية هناك اشتراطات للمشاركة في المنافسات الخارجية، سواء على مستوى الاتحاد الإفريقي أو العربي مستقبلًا. نحن نشارك في كل البطولات الإفريقية: دوري الأبطال، والكونفيدرالية. وهذه البطولات تعطيك تصنيفًا وترفع من أسهمك، ولا تصل إليها إلا عبر تنظيم بطولة داخلية.
• لكن كانت هناك أندية تطالب بتنظيم البطولة خارج السودان كما حدث العام الماضي في تنزانيا؟
نعم، لو تُرك الأمر للأندية ربما لا ترغب في اللعب. نحن نقدّر ظروف وتضحيات مجالس إدارات الأندية والجهد والمال المبذول في سبيل تهيئة الفرق. كرة القدم منظومة متكاملة: مجلس إدارة، لاعبين، أجهزة فنية، جماهير. هذه كلها جهات يجب تهيئتها لأداء المباريات. من جانبنا، وفرنا الحكام والتنظيم والتعاون مع الشرطة، وملاعب مهيأة لاستضافة الأحداث. لعبنا في العام الماضي النخبة بتنزانيا لأن الأندية كانت موجودة بالخارج، لكن هذا العام الوضع أكثر استقرارًا، واستطعنا أن نلعب جنوبًا من كوستي وربك، ثم في القضارف، وكسلا، وبورتسودان.
• اتحاد الخرطوم كان مثار جدل… هل استهدفتموه بتقليص عضويته؟
هذا تاريخ قديم، وهذه موجهات الاتحاد الدولي وليس نحن. الاتحاد الدولي جاء وناقش معنا العضوية، والتعديل كان في 2013، وهو تعديل قديم. الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يوجه بأن تكون العضوية متساوية، حتى لا تتفوق دولة على أخرى في الجمعية العمومية. لم يكن الهدف أصوات اتحاد الخرطوم، فنحن كنا نفوز حتى حين كان 17 عضوًا.
• كيف ينظر الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى نشاطكم الحالي، ولماذا قدمتم موعد الجمعية العمومية من نوفمبر الى يوليو؟
نشرنا خبرًا وجاءتنا تهنئة من الفيفا. رئيس الاتحاد الدولي قال في كلمته بكريمة عبر تقنية الفيديو إن ما يتم في السودان معجزة، وأكد دعمه للسودان في كل مشاريعه. أما أحد أسباب تقديم موعد الجمعية العمومية إلى يوليو بدلًا من نوفمبر هو استحقاقات المنتخب الوطني، واولها بطولة الشأن التي تجرى منافساتها حاليا، ثم تصفيات كأس العالم في سبتمبر، وبطولة كأس العرب في نوفمبر، ثم كأس الأمم في ديسمبر. المنتخب يحتاج لاستقرار إداري، وهذا ما دفع الفيفا للموافقة على تقديم الانتخابات، كان من السهل أن نمدد فترتنا بدون انتخابات او جمعية عمومية بسبب ظروف الحرب، كما حدث في اليمن وليبيا، عقدنا الجمعية العمومية في بورتسودان أولا لتعديل النظام الأساسي، ونظمنا البطولات داخل السودان. هذا نشاط حقيقي نحن مؤمنون به.
• هناك حديث يتردد عن عدم منح الأندية حوافز مالية؟
كرة القدم تعتمد على الرعايات، والاستقرار الاقتصادي، وهذا غير متوفر حاليًا. رغم ذلك، وفرنا الترحيل والسكن والإعاشة لكل الأندية المشاركة، ومنحنا كل نادٍ 5 مليارات جنيه قبل انطلاق المباريات.
• وأين تذهب أموال الفيفا التي تمنحها للاتحادات الوطنية؟
أموال الفيفا مخصصة لمشاريع محددة، مثل دعم المنتخبات أو إنشاء الملاعب. لا تُعطى نقدًا، بل في شكل مشاريع، كما حدث في أكاديمية تقانة كرة القدم، واستاد الخرطوم، وملعب مدني.
• ملف أموال المريخ مثار جدل كبير واتهمت بانك وضعتها في حسابك الخاص… ما الحقيقة؟
أموال المريخ تبلغ 770 الف دولار كانت مجمدة منذ أكثر من خمس سنوات في الاتحاد الإفريقي. بذلت مجهودًا كبيرًا لإعادتها، ونجحت في تحويل نحو 650 ألف دولار ووضعناها في حساب المريخ، وبقي 120 آلاف كانت مجمدة في حساب الاتحاد السوداني بسبب إجراءات مصرفية لتحديث البيانات ثم أجرينا تسوية بعد ذلك. لا توجد أي أموال في حسابي الشخصي، ورئيس المريخ وأمينه العام يعرفان هذا الأمر وحجم الجهد المبذول.
• هل كانت هناك مشكلة بينكم وبين مجلس المريخ؟
أبدًا، المشكلة كانت من خارج المجلس وفي الإعلام فقط.
• وماذا عن الخلاف مع حسن برقو المنافس المحتمل لك في رئاسة الاتحاد؟
الخلاف بدأ عندما حاولت لجنة الأخلاقيات إقصائنا من الانتخابات، لكن تمت تبرئتنا من محكمة التحكيم الرياضية الدولية. قابلته لاحقًا في القاهرة وأوضحت أنني لا أمانع مشاركته إذا جاء من منطقته بدارفور، لكن لن أفرضه على الآخرين.واكدت له ان النائب الأول في قائمتي هو أسامة عطا المنان. ولذلك أي حديث يدور عن غدر وخيانة لا أساس له من الصحة.
• كيف تنظرون لمستقبل النشاط الكروي في ظل الظروف الحالية؟
هدفنا الاستمرار في تنظيم البطولات داخل السودان، لأن توقف اللعب أكثر من موسمين مضر على كل المستويات. بطولة النخبة كانت رسالة للعالم بأن السودان آمن، ورسالة للشباب بأن الفرصة متاحة لهم، سنواصل العمل على إعادة تأهيل البنى الأساسية، وهو همنا الأساسي، لا سيما الملاعب. وقد بدأنا بالفعل بملعب كريمة، الذي أصبح بعد التأهيل الأخير، بفضل جهود الدولة ممثلة في جهاز المخابرات الوطني، ملعبًا جاهزًا لاستضافة الاستحقاقات القارية، مع الإشارة إلى أن العائق الوحيد المتبقي هو قرب المطار. وسنعمل، بالتعاون مع الدولة والاستفادة من مشاريع الفيفا في هذا المجال، على تطوير باقي المنشآت. كما سيعقد اجتماع مع الفيفا في مدينة جدة، يمثل فيه الاتحاد نائب الرئيس للشؤون المالية الأستاذ عادل البلة، والأمين العام الأستاذ مجدي شمس الدين، والمدير المالي الأستاذ حلمي، لمناقشة المشاريع والتنسيق حولها.
كما إن الاتحاد يعمل بتنسيق كامل في كل الاتجاهات، مهتمًا بتوفير كافة المعينات للمنتخب في جميع استحقاقاته، سواءً فيما يتعلق بالإقامة أو الاجتماعات مع الفيفا لمناقشة المشاريع، أو في التخطيط للموسم القادم من خلال إعداد خارطة شاملة لكل المسابقات، تُرفع لمجلس الإدارة لاعتمادها.
********************************************************
الطفل جعفر يحتفل بفوز الصقور ويهنيء والده والضيوف
شاهدت آكشن سبورتمباراة المنتخب الوطني أمام نيجيريا، والتي حسمها صقور الجديان برباعية نظيفة مع الدكتور معتصم جعفر في منزله. وقد تزامن وجودها مع حضور عدد من ضيوفه الذين جاؤوا للاطمئنان على سلامته بعد العملية الجراحية التي أجراها الأسبوع الماضي في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب، وهم: السفير محمد إبراهيم الباهي نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية بالمملكة العربية السعودية، والمستشار عمر عبدالباقي، والدكتور أزهري عثمان كبير استشاريي أمراض الكلى بمستشفى قوى الأمن، والدكتور طارق حسن عبدالجليل استشاري جراحة العظام والركب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب، والدكتور حسن عوض الله صهر د. معتصم، والأستاذ الباقر الدرديري رئيس نادي التاج القضارف السابق، والأستاذ عبدالمنعم التهامي، والزميل أمجد مصطفى أمين.
وفور إطلاق صافرة نهاية المباراة، بادر جعفر، نجل الدكتور معتصم البالغ من العمر تسعة أعوام، بتقديم التهنئة لوالده وضيوفه في لفتة نالت استحسان الجميع، ليختتم اللقاء على إيقاع الفوز وأجواء الفرح .
وأود أن أقدم خالص الشكر والتقدير لكل الولايات والولاة الذين استضافوا مباريات الدوري الممتاز ودوري النخبة، وفي مقدمتهم والي ولايتي نهر النيل والشمالية، لما قدموه من دعم وتعاون كبيرين أسهما في إنجاح المنافسات
0 التعليقات