الفاضل حسن (سقراط)
التقى السودان ونيجيريا لأول مرة دوليًا في نهائيات الأمم الأفريقية في كوماسي سنة 1963م، وفاز السودان 0/4 (جكسا هدفان وهدف للكوارتي ووزة). ويتكرر نفس المشهد في نهائيات 2025 في زنجبار، ليفوز السودان 0/4 (روفا هدفان وبوغبا هدف وهدف عكسي). ألف مبروك هذا الانتصار العريض، والتهاني موصولة للجهاز الفني، واتحاد الكرة، وسعادة الوزير (وش السعد)، كما نقول بالعامية.
ورغم تقصير الاتحاد في إعداد وتهيئة المنتخب، إلا أن المنتخب حقق المطلوب وانتصر في المباراة بحماسة أبناء الوطن، وإيمانهم بأن هذه الأرض تستحق الفرح من تحت ركام الأحزان، فقاتلوا لإسعاد شعبهم ونالوا ما أرادوا. وهذا الكلام ليس من فراغ، وإنما من تحليل أرقام المباراة، حيث بلغت نسبة الاستحواذ 38% إلى 62%، وإجمالي التسديدات 12 إلى 14، والعرضيات 13 إلى 15، وإجمالي التمريرات 273 إلى 443، ونسبة التمريرات الصحيحة 68% إلى 78%، والركنيات 2 إلى 7.
وعند مقارنة أرقام مباراة نيجيريا بمباراة الكونغو نجدها منخفضة، حيث كانت في مباراة الكونغو: الاستحواذ 47% وانخفض إلى 38%، التسديدات 6 وارتفعت إلى 12، العرضيات 15 وانخفضت إلى 13، إجمالي التمريرات 356 وانخفض إلى 273، نسبة التمريرات الصحيحة 70% وانخفضت إلى 68%، الركنيات 1 وارتفعت إلى 2.
لذا يجب على الجهاز الفني دراسة هذه الأرقام وتحليلها والعمل على تصحيحها برفع معدلاتها في المباريات المتبقية، حيث يحتاج السودان إلى 3 نقاط لضمان التأهل بغض النظر عن نتائج الآخرين، لأن التعادل قد يدخل المجموعة في (حسبة برما) في حالة انتصار الكونغو.
ومن وجهة نظري الشخصية، يجب العمل على رفع معدل اللياقة البدنية، والتركيز على الحضور الذهني في المباراة القادمة للعبور إلى الأدوار الإقصائية. وتشير أرقام الجهاز الفني إلى خوضه 29 مباراة، انتصر في 13 مباراة، وتعادل في 12، وخسر 4 مباريات، بنسبة نجاح بلغت 45%، وتعتبر نسبة دون الوسط. ويحسب للجهاز الفني اعتماده على العناصر الجاهزة للمرة الثانية، ولكن لابد من تجهيز وتهيئة بقية عناصر المنتخب لمتبقي الاستحقاقات.
آخر تهنئة إلى الكابتن الخلوق عبدالرؤوف لحصوله على نجومية المباراة للمرة الثانية.
0 التعليقات