عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

احترموا المريخ

الصورة
شهادة حق
حافظ خوجلي

في إياب نهائي كأس الكؤوس الافريقية عام 1989، بنيجيريا، بين المريخ وباندل يونايتد ، والكرة في طريقها للمرمى في الوقت الإضافي، أنقذ إبراهيم عطا هدفًا مؤكدًا ليمنح المريخ كأس مانديلا. وعقب المباراة ونحن بالفندق قلت له: فزنا بالكأس، ولكن يا إبراهيم، ستكون هناك تبعات تُزحم المريخ، وقد كان ذلك على نحو ما يحيط بالمريخ الآن، وإن كان سبق ووصفه الإمبراطور أبو العائلة بأن "يأتي زمان يحيط فيه اللبلاب بالمريخ"، يبقى اليوم بما فيه يكفي كل زول يريد أن يفرض هيمنته لأنه يمتلك درهمين يتقدم ويقول: يا مريخ ما فيك إلا أنا. وأصبحت الحكاية جايطة، ما عدنا نفرق فيها من نال شرف وصدق الانتماء ومن حضر ليتلفح بعباءة الانتماء.
طوال السنوات الماضية، لم يجلس على كرسي الرئاسة بالمريخ عطاء بتجرد دون امتنان سوى جمال الوالي، اختلفنا معه فكان الاحترام ديدنه. منح المريخ هوية البطل المنافس في المشاركات الأفريقية، وجعله قبلة راغبة لكل محترف وطموح لكل مدرب في أن يضيف لسيرته أن عمل بالمريخ. غادر الوالي وترك الباب مفتوحًا ليدخل أصحاب الشيفونيات لاكتساب الوجاهة، وظل كرسي الرئاسة يستقبل كل فترة ضيفًا جديدًا، ولسان حال المنصب يقول: هل من مزيد؟ ومع احترامنا لكل من تعاقبوا، فلا أحد منهم ترك بصمة إدارية سوى القنصل حازم مصطفى الذي كان يدير المريخ ومجلسه، ولم يجد غير جزاء سنمار من كان يظن أنهم داعمون له في تحمل المسؤولية.
الآن يعيش المريخ فراغًا إداريًا، وقد سبق وأن كتبت أن تعدد اللجان سيكون ضرره أكثر من نفعه في إعادة استقرار المريخ. وإن كان الوفاق مطلوبًا، فيجب أن تكون دعائمه ثابتة، لأنه من غير المعقول أن يتولى إنجاح الوفاق شخص ظل في مربع المعارضة سنين طوالًا، وصار بعيدًا عن ما يجري بالساحة المريخية، فكيف له أن يحقق وفاقًا إن لم يكن يعارضه بداخله. ما يحدث هو تسويف، إن لم يكن تصعيدًا للمشهد الماثل الآن، ويفرض على أي مريخي أن يشفق على مستقبل الكيان بسبب أوصياء في زمن الغفلة وابتعاد أهل المريخ الحقيقيين، مما سمح لغيرهم أن يبحثوا قضايا المريخ ويفصلوا فيها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الزمن يمضي، والتسجيلات على الأبواب، والبطولة الأفريقية تقترب، ولا زلنا ننتظر من أبو جيبين أن يوفّي بوعده بإعادة الرباعي. وما ينطبق على أبو جيبين ينطبق على من جلسوا معه على كرسي الرئاسة، وآخرهم عمر النمير. فإن كان لهم صدق الانتماء، يبقى تقديم الدعم فرض واجب، وإن كانوا مع حب المنصب عليهم أن يريحوا ويستريحوا، فقد مللنا والله من نالوا الاسم والشهرة من المريخ بعد أن جعلوا منه محطة للعبور كل حسب ما يرى وجهته ويرغب في تحقيق طموحه فيها. وكان الله في عون المريخ.
شهادة أخيرة:
أبو جيبين وجماعته، صحبة راكب في المجلس تعني إنتاج فشل جديد.
هذه من الظواهر السلبية التي انتشرت في المريخ.
خرجت سلمي وأخرى تستعد للدخول، "جبانة هايصة".
"كابو" غادر وآخر مرشح لأنه صاحب المرشح الأول، مجلس صاحبي وصاحبك، ويا مريخ لا تحزن.
الدخول لمجلس المريخ أسهل من دخول سوق أم دفسو.
احترموا المريخ، وكفى لعبًا بتاريخ كيان تعاقب عليه أفذاذ الإداريين.
رحم الله الإمبراطور حسن أبو العائلة، فلو كان موجودًا بيننا، لكانت عصاته الشهيرة أصلحت الحال.
أبو جيبين يستعين بإعلاميي المجلس، وليس بمنصة إعلامية
ثم ماذا بعد بيان لجنة مبادرة الوفاق؟
وهل أزمة المريخ تُحل بالبيانات أم باتباع القول بالعمل؟
غايتو نقول شنو؟ النشوف آخرتا.
شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع