أهداف ملعوبة
عبدالمنعم محمد سيدأحمد
قرعة دوري الأبطال أوقعت الهلال في صراع أو مصارعة ثيران عنيفة مع جاموس جوبا العنيد، والهلال لها من غير تكبر أو غرور.
أما وصيفنا الذي – كان – فقد جعلته القرعة تحت رحمة مجهول كنغولي، لم تفصح القرعة عن هويته بعد، وأخشى عليهم من مازيمبي (ربنا يكضب الشينة)، (والبقولو القلب إن شاء الله ما تشوفو العين).
ولا أرى فيما أسفرت عنه هذه القرعة حسن حظ للهلال، ولا سوء حظ للمريخ كما يظن ويعتقد صديقي الغالي وابن الحي الأستاذ عبد الخالق ود الشريف، والذي ظل في زاويته بالأمس يعجب من حظ الهلال، ويندب باكيًا وشاكيًا حظ المريخ. وربما ظن صديقي ود الشريف، الذي تسيطر عليه وتتملكه نظرية المؤامرة مثله مثل معظم كتاب المريخ، أقول ربما ظن أن الاتحاد الإفريقي يترصدهم بهذه القرعة القاسية الصاعقة الماحقة.
كلا ثم كلا يا صديقي، ليس في الأمر قصد ولا ترصد ولا عجب.
كل ما في الأمر أن الأندية مقامات عند الاتحاد الإفريقي، ولديه تصنيف واضح شفيف لا يظلم بموجبه نادٍ، إذ يؤخذ من نتائج خمس سنوات.
وبموجب هذه النتائج احتل الهلال المركز الحادي عشر في قائمة الاتحاد.
ولعلمك نحن أهل الهلال نرى هذا المستوى ضعيفًا، ونسعى في هذا العام إلى تحسينه، كما ذكر ذلك لقناة العربية الباشمهندس محمد إبراهيم العليقي – حفظه الله ورعاه.
فهل تدري يا صديقي ود الشريف كم تصنيف الوصيف؟
علمت – والعهدة على من حدثني – أنه فوق الأربعين!!
ولا أظنه يخفى عليك يا أستاذي أن الاتحاد الإفريقي يتجنب أو يجنب أنديته ذات التصنيف العالي صدامات بعضها البعض، وذلك حتى لا يخرج مثل هذا الصدام عمالقة تضعف المنافسة بسبب خروجهم.
كما أظن أن الاتحاد الإفريقي قد رحمكم كثيرًا حينما منع صدام أندية البلد الواحد ضد بعضها في هذه المرحلة.
بالله عليك يا صديقي، قل لي كيف كان سيكون حالكم لو أوقعتكم القرعة بين براثن الأسد الهلالي المهيج؟
حيث لا يجدي فرار ولا اعتذار (تاكلوا ناركم بس).
ثم أما بعد:
يا ود الشريف، الخبر الأكيد والأسف الأسيف ما قلتُه لك في آخر جوابي، وهو أن هذا التصنيف الضعيف سيلازمكم لأعوام رمادة قادمات، تأكل كل ماضي أحاجيكم القديمة من شاكلة مانديلا وسيكافا وكأس الليلة الواحدة.
ما ذكرته من أمر التصنيف وتجنيب الأندية الكبيرة صدامات بعضها في المراحل الأولى من المنافسة أعلم يقينًا أنه لا يخفى على علمك، ولكنها سواقة الخلا التي ابتلينا بها في هذا الزمان.
أما الحقيقة، والتي لا تخفى عليك أيضًا وإن جاهدت نفسك في إخفائها بل نكرانها، فهي معرفتك بأن الهلال قيااافة وفايت المريخ مسااافة، مسافة تقطع نفس رفاق العجب، وبالأخص نفس طبنجة إذا ما قابله الجان البورندي أو الشيطان الموريتاني أحمد امبارك يتبارك يا رب.
0 التعليقات