عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

اكتملت فصول المهزلة…

الصورة
بهدوء
علم الدين هاشم
اكتملت فصول المهزلة… سوداكال يعود للخرمجة!!
البيان الصادر عن مجلس سوداكال – أو كما يحب أن يسمي نفسه بـ”المجلس الشرعي” – لم يكن سوى رصاصة رحمة في جسد المبادرات التي حاولت، على استحياء، إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حال المريخ. فجأة، وبلا مقدمات، يعلن مجلسه رفع يده عن مبادرة الوفاق، متذرعًا بـ”تدخل اللجان غير القانونية” في عمل لجنة المبادرة، وكأن المريخ في ترف يسمح له بإجهاض أي محاولة إصلاحية لمجرد خلافات شخصية!
الأدهى أن مجلس سوداكال لم يكتفِ بالانسحاب، بل أعلن عن خطط منفردة لاستعادة سلطته على فريق الكرة، متحدثًا عن صفقات محلية وأجنبية، ومدرب أوروبي سيصل مع طاقم فني وطبي كامل! وكأن المريخ يعيش أزهى أيامه الإدارية والمالية، لا فترة فوضى وغياب رؤية، ولا فريقه على بُعد 40 يومًا من اختبار قاري مصيري!
هذا الموقف يعيدنا لسنوات الحرب المفتوحة التي خاضها سوداكال ضد كل مجلس مر على النادي، من حازم وأبوجيبين، إلى النمير. صراع شخصي لا ينتهي، وحسابات ضيقة لا ترى المريخ إلا من نافذة السلطة والنفوذ. النتيجة؟ إهدار للوقت، وتمزيق للوحدة، وإغراق النادي في دوامة نزاعات لا تنتهي.
مجلس سوداكال اليوم ليس سوى “خميرة عكننة” لأي لجنة تسيير قد ترى النور. حتى لو أعلنت لجنة الانتخابات تشكيلها خلال ساعات، فإن المؤشرات تقول إن الفوضى ستبقى عنوان المرحلة. فما قيمة أي جهد إداري إذا كان طرف فاعل في المشهد يصر على جر الجميع للخلف؟
لقد قلتها سابقًا وسأكررها: المريخ يُذبح يوميًا على يد أبنائه قبل خصومه، حيث لا مكان للمنطق ولا لمصلحة الكيان، بل سباق محموم على المكاسب الشخصية، حتى لو كان الثمن إقصاء النادي من المنافسات أو إضعافه في أهم مراحل إعداده.
إن المشهد الحالي ليس مجرد أزمة عابرة، بل كارثة مكتملة الأركان. وكل يوم يمر في ظل هذه الفوضى، يبتعد المريخ أكثر عن الاستقرار وعن منصات التتويج، وإذا لم يدرك الجميع خطورة اللحظة، فسيدخل النادي الموسم الجديد مثقلًا بانقسامات تعصف بأي حلم للنجاح
شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع