بلا ميعاد: عوض أحمد عمر
في وقت تتداخل فيه التحديات مع الآمال، وتشتد فيه الظروف حتى تكاد تهز أعتى الكيانات قوة وصلابة، جاء حديث المهندس محمد إبراهيم العليقي، نائب رئيس الهلال، لقناة العربية حاملاً رسائل محفزة تؤكد الطموح، وتبعث الطمأنينة في نفوس الجماهير.
لم يكن حديث العليقي مجرد تصريحات إعلامية عابرة، بل كان أقرب إلى خارطة طريق تحدد موقف الهلال اليوم، ورؤيته لما سيؤول إليه مستقبله.
لقد حمل حديثه في طياته مؤشرات إيجابية عديدة، عكست وضوح الرؤية لدى إدارة النادي، وعمقت حالة الاطمئنان لدى الجماهير في مرحلة تتطلب اجتهاداً مستمراً وعملاً ممنهجاً.
من أبرز ما أكد عليه العليقي كان رفضه القاطع لاستخدام ظروف الحرب كذريعة للتراجع أو التقصير، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود للحفاظ على تماسك الفريق، وعدم السماح لأي تأثيرات خارجية بأن تزعزع المسار الفني والتنافسي الذي يسير عليه.
كما أكد أن الهلال لن يتراجع عن أهدافه الكبرى، بل سيستمر في السعي لتحقيقها مهما كانت التحديات، بعون من الله ثم بمؤازرة ودعم جماهيره الغالبة.
وجدد العليقي التزام مجلس إدارة النادي بمشروع "الهلال: الأمل والتحدي"، مشيراً إلى أن اعتلاء القمة ليس هدفاً عابراً، بل هو المكان الطبيعي للنادي.
وقد أضاف أن بلوغ دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا في العام الماضي كان نتيجة للتخطيط والعمل الجاد بعيداً عن المصادفات، وهو ما يسعى لبلوغه هذا العام والانتقال إلى مرحلة أعلى وصولاً للهدف الذي ينتظره الجميع.
لم ينسَ أن يعرب عن تقديره للمدرب السابق فلوران، الذي ساهم في رفع مستوى الفريق بنسبة 75%، معتبراً ذلك قاعدة صلبة للبناء عليها في المستقبل.
وفي ذات السياق، أشار إلى أن اختيار المدرب الجديد الروماني ريجيكامب جاء بما يتناسب مع متطلبات المرحلة، معبراً عن تفاؤله الكبير بإمكاناته وقدرته على تقديم الإضافة اللازمة للفريق.
ورغم الصعوبات التي فرضتها ظروف الحرب على مفاوضات اللاعبين الأجانب، أكد العليقي أن الهلال لم يتوقف عن السعي وراء أبرز اللاعبين، وأنه يظل النادي طامحاً في إبرام الصفقات القوية التي تعزز صفوفه وتساعده على المنافسة في أعلى المستويات.
هذا يعكس، بلا شك، الطموح الثابت للنادي في سوق الانتقالات بعد أن أثبت حضوراً فاعلاً وكلمة مؤثرة.
وفي جانب آخر لا يقل أهمية، تجسدت كلمات العليقي في روح العمل الجماعي، حيث نسب جميع هذه الإنجازات لمجلس الإدارة، وهذا يعد دلالة واضحة على إدارة مؤسسية ذات رؤية واضحة، ومسؤولية تتجاوز حدود الأفراد، وتصنع النجاح من خلال التعاون المشترك.
في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب، أكد حديث العليقي أن الاستقرار الإداري والتخطيط الاستراتيجي يمثلان الأساس المتين الذي يبني عليه الهلال استمراره في القمة.
فالرسائل التي حملها لم تكن مجرد تصريحات صحفية، بل تعبير حي عن واقع من العمل الجاد، والمسؤولية الواضحة تجاه النادي وجماهيره الغالبة.


يدور الحديث همساً عن تدخل بعض المريخاب من القريبين للسلطة في محاولة إقناع بعض النافذين في مواقع القرار لإقناع بعض الشخصيات بدخول وتولي رئاسة مجلس إدارة نادي المريخ، بحجة أن استقرار الأندية الجماهيرية يعكس استقرار البلد... وفي الوقت ذاته، يهدف هذا التدخل إلى إبعاد أحد الأشخاص الذين تحوم حولهم اتهامات بالارتباط بالدعم السريع.
والشخصيات التي تسعى لإقناع النافذين في السلطة بالتدخل تعمل على إقناعهم أيضاً بتوفير الدعم المالي اللازم من الدولة.
المؤكد أن المريخ غني بأبنائه ورجاله، ولا يحتاج إلى تدخل أو دعم من النافذين في السلطة الآن إلا إذا غلب الانتماء الرياضي على المصلحة العامة.
وإذا كانت لدى الحكومة موارد مالية فائضة، فهناك آلاف المحتاجين أولى بها.
فلنتجنب استدعاء الانتماءات الرياضية لأهل السلطة، لأن التجاوزات من هذا النوع لن تصلح الحال... إن لم تزيده تأزيماً.
Omeraz1@hotmail.com
0 التعليقات