عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

بطولة النخبة.. تُلعب ضد كل التوقعات!

الصورة
هدوء
علم الدين هاشم
بطولة النخبة.. تُلعب ضد كل التوقعات!
نذكر أنه قبل انطلاقة بطولة النخبة، كانت كل التوقعات تصب في مصلحة المريخ والهلال للعبور السهل في جميع مبارياتهما، انطلاقًا من حقيقة لا جدال فيها، وهي أن الفريقين قد سبقا بقية الأندية من حيث الجاهزية والإعداد الفني، بعد مشاركتهما مؤخرًا في الدوري الموريتاني. بينما دخلت بقية الفرق الست الأخرى في أجواء البطولة وهي تعاني الأمرّين، إما من توقف النشاط الكروي بسبب ظروف الحرب، أو من عدم اكتمال تجمع لاعبيها في وقت مبكر للاستعداد كما ينبغي.
لكن الواقع داخل الملعب، وكما هي العادة في كرة القدم، لا يعترف بالأسماء ولا بالتحضيرات المسبقة، إنما يُنصف من يجتهد ويقاتل. هذا ما أكدته نتائج الجولتين الثالثة والرابعة من البطولة، والتي قلبت كل الموازين وأربكت الحسابات، بعدما كشرت أندية “الهامش” عن أنيابها واستطاعت أن تنتزع نقاطًا غالية من عملاقي القمة.
فقد تعثر المريخ بالتعادل أمام فريق الوادي نيالا، وهي نتيجة لم تكن في الحسبان، بينما تلقى الهلال ضربة قوية بخسارته أمام الأمل عطبرة بهدف دون رد، في مباراة كشفت حجم الجدية والانضباط التكتيكي الذي دخلت به هذه الفرق "المستضعفة" البطولة، على عكس ما كان يظنه البعض.
هذه النتائج المفاجئة فتحت الباب واسعًا أمام أسئلة مشروعة: هل أساء المريخ والهلال تقدير خصومهم؟ هل غرّتهم البداية الجيدة؟ أم أن فرق النخبة بدأت تدخل أجواء البطولة بقوة بعد تجاوز مرحلة التردد وضعف الإعداد؟
الأكيد أن ما حدث هو انتصار لقيمة التنافس الشريف والعدالة داخل الميدان، حيث لا اعتبار للأسماء التاريخية طالما أن العطاء والالتزام والانضباط هو الفيصل الحقيقي في كرة القدم.
ما زال السباق محتدمًا نحو الصدارة، التي تمثل للمريخ والهلال مفتاح التأهل إلى دوري أبطال أفريقيا، ولا شك أن هذا السقوط المفاجئ للمرشحين الأبرز سيكون بمثابة إنذار مبكر لكل من يظن أن البطولة قد حُسمت قبل أن تبدأ. فالميدان لا يكذب ولا يتجمّل، وهذه هي كرة القدم في أجمل صورها!.
نقلا عن آكشن سبورت
شارك عبر:
img
الكاتب

ابراهيم عوض

كاتب صحفي مهتم في الرياضة.

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع