طق خاااص

خالد ماسا

بعين الرضا ينظر الغالبية من أهل الهلال إلى الخطوات الأخيرة التي قام بها مجلس الهلال بخصوص تعاقدات اللاعبين والصفقات التي تم التسويق لها بشكل باعث للتفاؤل بالنسبة لموسم الفريق القادم، وكذلك التقديم الاحترافي لتعاقد النادي مع المدرب الروماني رِجيكامب، والذي نعتقد أنه قد غطى على آثار ما حدث من تباين آراء ومواقف في عقد المدير الفني السابق فلوران.

وحتى لا نكون انطباعيين ولا نملك أدوات احترافية للتقييم، أعتقد أننا محتاجون لتغيير منهجيتنا المتبعة لسنوات في التقييم، والتي لطالما قادتنا لعدم الاستفادة من تجاربنا التي لم تراكم أي نوع من الخبرات، بقدر ما كانت مكرّرة ومعطوبة في أوقات كثيرة. فعلى سبيل المثال، فإن "السيرة الذاتية" للمدرب هي معيار مهم لتفضيل مدرب على آخر لتدريب الهلال، وهي الباب الذي تدخل به التجربة الفنية.

ونعتقد هنا أن تجربتنا مع فلوران بدأت بداية خاطئة تأسيسًا على ما حققه من نتائج في محطته الأخيرة مع نهضة بركان قبل الانتقال لتدريب الهلال، لأن تجارب نجاح وفشل المدربين مع الأندية يجب أن تُقاس بما توفر لهم من مُدخلات نجاح، سواء كان ذلك مقابلًا ماليًا أو لاعبين أو طاقمًا فنيًا معاونًا أو تعاونًا إداريًا كاملًا وأجواء عامة في النادي مساعدة على النجاح.

وتكامل كل هذا هو وحده الذي يقود إلى نجاح التجربة، وعليه فإن من المنتظر أن تُبنى تجربة رجيكامب على أسس النجاح هذه، حتى يكون تقييمنا منصفًا عند نهاية عام التعاقد.

قد يكون لدينا تقييم وتقدير للقيمة الفنية التي يضيفها مساعد المدرب خالد بخيت، نتفق أو نختلف عليه بشكل منفرد، إلا أن واقع الحال الآن يقول إن هنالك مدربًا جديدًا في الهلال، وبالتالي فإن الإضافة الفنية لخالد بخيت يجب قياسها بمعيار الانسجام والاتفاق مع رجيكامب، وهل ستكون هناك فترة يحتاجها المدرب لتقييم ما إذا كان وجود خالد بخيت يفي بالمطلوبات التي يرجوها في تجربته مع الهلال، أم أنه لن يغامر ويصر منذ البداية على طاقم فني باختياره يساعده في الهلال، وهو المحتاج لفترة ليست بالقصيرة لمعرفة إمكانيات اللاعبين الذين لم يراهم ولم يختارهم في الهلال، وكذلك لتحسّس البيئة العامة في البلد والنادي.

وهذا لا ينفصل عن بقية الدوائر ذات الصلة المباشرة بعمله في الهلال كالقطاع الرياضي والمهام المكملة للأجزاء الفنية بشكل احترافي، والكادر القائم بهذه المهام، وإدارة الكرة التي يجب أن يتناسب أداؤها مع ما هو مطلوب من أهداف وعد بها المدرب.

باستعجال، لا أعتقد أنه كان في حوجة للتصريح بها في أولى خطواته.

هذه المطلوبات لخصها السيد نائب الرئيس العليقي في تصريحه الأول بعد التوقيع، بمطالبته كل المكونات بدعم رجيكامب، ونعتقد أن أولوية الدعم هنا مطلوبة من الدوائر القريبة من عمل المدرب وتأثيرها المباشر على أدائه العام.

ونتمنى أن تكون لدائرة الكرة ملفات معدّة بشكل احترافي لجميع اللاعبين، وتقارير تسهّل مهمة المدرب في الوقت القصير المتاح أمامه.

جزء من المساعدة المهمة التي يجب أن تُقدّم لريجيكامب هو أن قرار المشاركة في سيكافا من عدمه، والمعسكر، يرجع له بالمقام الأول، وهو الذي يملك التقدير المناسب فنيًا لوضعيته ووضعية الفريق.

وبعيدًا عن الحلول التي يمكن أن تسبب إزعاجًا في الترتيبات الفنية، على مجلس الهلال أن يبحث عن حلول مع الاتحاد العام فيما يخص المشاركة في البطولة المحلية أو فكرة المشاركة في أحد منافسات دول القارة، ووضع كل الفرضيات في الاعتبار لتفادي المفاجآت.

ضبط العمل من "نوتة" واحدة وبإيقاع واحد في الهلال هو الطريق الأمثل لحصاد نتائج اجتهادات مجلس الهلال في التسجيلات وتعاقدات المدربين، وغير مسموح أن يكون هناك "تِرِس" يدور بعجلة أقل في منظومة الهلال.