أهداف ملعوبة
عبدالمنعم محمد سيدأحمد
.....................إحقاقًا للحق وحفاظًا على الملكية الفكرية، أقول إن عنوان هذا المقال كتبه الأستاذ إبراهيم عوض، بعد أن أرسلت له مقالي دون أن أنتبه لاختيار العنوان.
وقد أعجبني فعلاً اختياره لهذا العنوان، ولم أزد عليه سوى أنني وضعت كلمة "مشروع" بين قوسين لجعلها تورية.
وكما يعلم القارئ، فإن التورية هي إيراد كلمة تحتمل معنيين: معنى قريبًا للذهن وآخر بعيدًا.
والمعنى القريب الذي قصده أستاذي إبراهيم عوض هو أن قرار الكاردينال مباح ومتاح ومقبول.
أما المعنى البعيد الذي قصدته فهو مشروع عمل أو مشروع إنجاز، كما تعارفنا على مصطلح "مشروع العليقي".
ورأيت أن هذا المعنى يدعم حجتي في حق الكاردينال في التفكير والعمل على العودة لخدمة الهلال عبر مشروع مكمل لمشروع العليقي ومتمم له.
هذا ما كان من أمر العنوان الذي اختاره أستاذي إبراهيم عوض.
ثم أعود لمناقشة ما انقطع من حديث، تعليقًا على رؤية أستاذي عوض أحمد عمر، حيث أورد في ختام زاويته السؤال التالي نصًا:
(هل ما نشهده اليوم هو تعبير عن نية صادقة في خدمة الكيان أم قرار شخصي لا يراعي معطيات الواقع؟) انتهى.
للحقيقة، ربما لم أفهم السؤال جيدًا، ويقال إن فهم السؤال نصف الإجابة، ولعلني أجيب على سؤال أستاذي من ربع فهم أو أقل.
وعليه أقول: إن نية الكاردينال الصادقة لا أشك فيها مطلقًا، رغم أن النوايا تظل سرًا بين العبد وربه.
ولكن علينا إحسان الظن والقصد أولًا، ثم الأخذ بالظاهر من سيرة الرجل وما قدمه للهلال أثناء فترة حكمه.
وقد نختلف في طريقة إدارته، لكننا لا نختلف أبدًا في دعمه للهلال بالمال، فقد أنفق على صيانة الاستاد وتحديثه حتى أصبح جوهرة نفاخر بها. وقد أنفق عليها إنفاق من لا يخشى الفقر.
وأنشأ الرجل للهلال قناة بزت كل القنوات الرياضية، مستفيدًا في ذلك من مكانة الهلال وجماهيريته.
فبأي لون يمكن أن نحكم على نية رجل فعل كل هذا؟
رجل لم يخف يومًا حبه للهلال واعتزازه وفخره بهلاليته.
وأنا أقول هذا وقد كنت من أشد معارضيه فيما اختلفنا فيه من آراء وقرارات وأقوال، منها قوله (الفول فولي)، وقد ألهبت ظهره بسياط نقد لاذع يشهد به وعليه أرشيف صحيفة المشاهد رعى الله عهدها ورد غربة صاحبها.
0 التعليقات