بلا ميعاد: عوض أحمد عمر


• تعاقد الهلال مع المدرب الروماني ريجيكامب لم يكن مجرد تغيير في الجهاز الفني، بل خطوة محسوبة نحو استمرار التفوق والإجادة، وتأكيد الحضور وصولًا إلى منصات التتويج الإفريقي.
• ما بين الرؤية الاستراتيجية وتوفر الإمكانات وقوة الإرادة، يقف الهلال على أعتاب مرحلة جديدة.
• حيث يلتقي الحلم الأزرق بالخبرة والكفاءة الأوروبية المعتبرة التي تعرف قدر الهلال وتقرأ آمال وطموحات جماهيره الغالبة.
• تصريحات ريجيكامب لقناة "فاناتيك" الرومانية جاءت بمثابة قراءة دقيقة لواقع النادي وطموحه.
• كلماته لم تكن بروتوكولية ولا مجاملة، بل عكست احترامًا عميقًا للهلال وفهمًا حقيقيًا لخصوصيته، ككيان رياضي يمتلك تاريخًا عريقًا وحضورًا جماهيريًا استثنائيًا في القارة الإفريقية تجعله محل تفضيل واحتفاء.. هكذا كان لسان حال الروماني.
• المدرب، الذي خبر أجواء الملاعب العربية والإفريقية، وكذلك السودانية عندما واجه الهلال في الخرطوم مدربًا للوصل الإماراتي في البطولة العربية، استعاد تلك اللحظة ليؤكد أن مشهد الجماهير الهلالية ظل راسخًا في ذاكرته.
• ومن تشكيل هذه الصورة انطلق ليصف لقب الهلال "بريال مدريد إفريقيا" بأنه نتاج عمل وجهد واستحقاق، لا مجرد عبارة إعلامية تقال للمجاملة.
• قبوله عرض الهلال لم يكن مغامرة أو بحثًا عن فرصة عمل، بل قرارًا نابعا من طموح شخصي واضح، وهو الفوز بدوري أبطال إفريقيا.
• هذا الهدف يتطابق مع آمال وتطلعات جماهير الهلال، ما يهيئ لتأسيس شراكة حقيقية بين مدرب طموح ونادٍ يسعى لكتابة مجده القاري.
• لم يكتفِ ريجيكامب بالحديث الفني، بل تطرق إلى الإمكانات المادية، مشيرًا إلى أن ميزانية الهلال تفوق أندية أوروبية متوسطة، وتتجاوز ميزانية نادي ستيوا بوخارست نفسه.
• هذه الإشادة، الصادرة من شخصية لا تميل للمجاملة، تمثل اعترافًا موضوعيًا بقوة النادي، وتسجل كإنجاز لمجلس الإدارة بقيادة الأستاذ هشام السوباط ونائبه المهندس محمد إبراهيم العليقي، اللذين عملا على وضع الهلال في موقع تنافسي جاذب للكفاءات والخبرات العالمية.
• ولكن نجاح هذه التجربة لن يتحقق بالتصريحات وحدها؛ حيث المطلوب الآن توفير بيئة احترافية كاملة، ومنح المدرب صلاحيات واضحة، ودعم فني وإداري وجماهيري متواصل، حتى تتحول الطموحات إلى واقع.
• فالهلال اليوم أمام فرصة تاريخية لتأكيد حضوره القاري، وكتابة الفصل المنتظر في سجل المجد الأزرق.


• أسفرت قرعة بطولتي الأندية الإفريقية عن مواجهة تبدو سهلة للهلال أمام فريق "جاموس" ج السودان، مما يجعل الطريق ممهّدًا نحو دور المجموعات، حيث يقابل الفائز من البوليس الكيني ومقديشو الصومالي، في حال تخطى الجاموس.
• اللقاءات التمهيدية للأندية السودانية في دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية هذا العام تبدو سهلة للهلال والزمالة، بينما تبدو أصعب للأهلي مدني الذي سيواجه النجم الساحلي التونسي، والمريخ الذي سيقابل وصيف الكونغو.
• نتمنى التوفيق للأندية السودانية، وأن تأتي المشاركة على قدر الآمال والطموحات الجماهيرية.
• ستظل مشاركة المريخ إفريقيًا محفوفة بالمصاعب ومواجهة الفرق القوية، ما لم يتحسن المستوى وينتقل من فرق المؤخرة إلى مواقع متقدمة تجنبه ملاقاة الفرق القوية في التمهيدي.
omeraz1@hotmail.com
0 التعليقات