أهداف ملعوبة
عبدالمنعم محمد سيدأحمد
تحدثتُ في مقالي السابق بعدد آكشن سبورت رقم (44) بتاريخ 5 أغسطس عن فكرة، أو قرار، السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال بالعودة مجددًا لقيادة الهلال، وأوضحتُ أن ما نمارسه في الهلال من ديمقراطية حرة يتيح للكاردينال، ولكل من يأنس في نفسه الكفاءة، أن يتقدَّم ويطرح نفسه أو تنظيمه عبر الممر الشرفي الديمقراطي، وهو جمعية الهلال العمومية.
وأضفتُ أن لا حجر على رأي، ولا قيد على فكرة، ولا حظر على تنظيم، إلا بالقانون ووفق الضوابط.
ثم ألمحتُ في خاتمة مقالي إلى أن التحدي الذي يواجه كل من يفكر في خدمة البلاط الهلالي هو السقف العالي من الطموح المسنود بالتخطيط، الذي وصلنا إليه بفضل المجلس الحالي بقيادة السوباط.
كان هذا، تقريبًا، ملخص تعليقي على رغبة، أو قرار، الكاردينال العودة لقيادة الهلال.
ولكني، وربما من محاسن الأقدار وجمالها، وجدتُ مقالًا لأستاذي عوض أحمد عمر، في زاويته المقروءة بلا ميعاد، وحقًّا جاءت اللقيا به أجمل "بلا ميعاد" أو بلا انتظار، وهو يكتب في ذات الموضوع: تفكير أو قرار الكاردينال بالعودة لقيادة الهلال.
وكان للأستاذ عوض رأي لا أقول سلبيًّا، وإنما مخالفًا ومعارضًا لما أسماه "قرار الكاردينال".
ولفائدة نقاش رؤية الأستاذ عوض أحمد عمر، رأيت أن أحدد نقاط الخلاف أو زوايا نظر كل منا لما جاء في خبر نية أو قرار عودة الكاردينال.
الزاوية الأولى التي نظر من خلالها أستاذي هي توقيت القرار، واستخدام مفردة قرار. وقد قال عنها:
"إن الجدل ثار حول التوقيت، واستخدام مفردة (قرار) بما تحمله من دلالات الحسم والانفراد".
ثم أضاف:
"الحديث عن القرار بالعودة يتجاوز أطر الرغبة الشخصية إلى مساحة تتعلق بحق جماهيري أصيل"، واعتبر أن (القرار) هنا غير دقيق.
ثم تساءل أستاذي قائلًا:
"هل ما نشهده اليوم هو تعبير عن رؤية صادقة في خدمة الكيان، أم قرار شخصي لا يراعي معطيات الواقع؟"
ومن بعد هذه النقاط التي نختلف حولها، أورد حديثًا لا اختلاف عليه ولا حوله، يتعلق بدور أقطاب ورموز النادي وتنظيماته في دعم المجلس وإسناده في هذه المرحلة.
وبعد تلخيصي لحديث الأستاذ عوض، أعود للتعليق عليه، وأبدأ برأيه في مفردة قرار التي أفتى بعدم دقتها. ولا أدري كيف وصف قرار الرجل بغير الدقة، حيث إن قراره الآن، سواء كان شخصيًّا أو انعكاسًا لرؤية تنظيمه عزة الهلال، لا غبار عليه لا من حيث الشكل، ولا من حيث الموضوع أو المضمون، ولا أثر له سوى أنه "فائدة خبر" لا غير.
ولا ينزع هذا القرار حق جماهير الهلال، لأن جماهير الهلال لا تمنع أحدًا من إبداء مجرد الرغبة في خدمة الهلال، ولكن يأتي دور هذه الجماهير في المرحلة الديمقراطية الحاسمة، وهي مرحلة صناديق الاقتراع.
أما الآن، وطالما أن الفضاء مفتوح ومتاح لصاحب كل رأي أو قرار، وطالما أنه لم تحن ساعة الصمت الانتخابي التي يُحظر فيها الإعلان، فلا مانع أن يقرر الكاردينال أو تنظيمه ما يريدون قوله.
لقد تجاوزتُ المسموح به من كلمات...
وسوف أعود بإذن الله.
0 التعليقات