عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

(قيادي) من وراء حِجاب ...

الصورة

طق خااااص

خالد ماسا

نشر موقع WimWin خبراً نقلاً عن "قيادي" في نادي الهلال، جاء تحت عنوان : "شكوى نادي الهلال من خطر داهم يتهدد النادي بسبب إصرار الاتحاد العام على قيام المنافسة المحلية داخل السودان"، في ظل ظروف الحرب التي أثّرت على الملاعب وعلى عمليات التفاوض مع اللاعبين المحترفين والمدرب، نظرًا لأجواء عدم الاستقرار.

ورغم أن الشكوى في جوهرها موضوعية وتعدّ حقاً أصيلاً للهلال، فإن الغريب في الأمر أن "القيادي" فضّل حجب اسمه، وكأنما الحديث عن حقوق الهلال أصبح سِرًّا من أسرار الدولة!

ما العيب – أو ما هي المشكلة – في أن يخاطب مجلس الهلال الاتحاد العام بخطاب رسمي يناقش فيه هذه الآثار السالبة؟ ما الحاجة لهذا "القيادي" أن يختبئ خلف المجهول، وهو يؤدي واجباً كُلّف به من الجمعية العمومية؟

هل بات من الخطر أن يُقال للاتحاد العام إن الهلال يشارك باسم السودان، ومن واجب الاتحاد أن يهيئ أفضل الظروف لهذه المشاركة؟

من المفهوم أن الاتحاد العام يستند على المادة (4) الفقرة (7) من لائحة دوري أبطال أفريقيا (Champions League Regulations)، التي تنص على ضرورة وجود منافسة محلية قائمة لضمان الأهلية للمشاركة القارية. وربما لم يطّلع "القيادي المجهول" على هذه الفقرة من الأصل!

وكان يمكن ببساطة التنسيق على مستوى عالٍ بين الاتحاد والأندية لمعالجة آثار المنافسة الضاغطة، وسوء الملاعب، وإرهاق التنقل بين المدن.

من فضّل حجب اسمه في مسألة كهذه، يبدو أنه لم يقرأ التاريخ الهلالي عندما وقف "البابا" الطيب عبد الله في وجه السلطة وقال: "الهلال قال كلمته بشأن اللعب أمام الترجي نهاراً"، داعيًا الدولة إلى تهيئة الظروف التي تكفل للهلال حقوقه بحسب لائحة البطولة آنذاك. ولا أظن أن السلطة يومها لم تكن تعلم من يتحدث باسم الهلال!

الذي يختار التخفي لا يستحق وصف "قيادي" في نادٍ مثل الهلال. لم يراجع تاريخ الإدارة في نادي الحركة الوطنية، حين غيّرت إدارة الهلال مجرى لوائح النشاط الكروي في السودان بموقفها التاريخي من قضية "التجنيس"، وانتزعت حقها بقوة المعرفة القانونية والحجة والشخصية.

القتال من أجل الحقوق، والمواقف القوية في الإدارات، هي معارك شرف يُخلّدها التاريخ. ومن ينتمي للهلال يجب أن يفاخر بارتباط اسمه بها، لا أن يتهرّب منها أو يختبئ عند إثارتها.

فليس هناك ما يخيف الهلال في الاتحاد العام حتى يُخاطَب من وراء حجاب عبر الصحف والمواقع!

هناك "متذاكٍ" اختار أن يُحجب اسمه في هذا الخبر ليُمتص غضب الجماهير بعد التعاقد مع مدرب "دون الطموحات"، وليس الغرض من الخبر – في تقديري – الشكوى ضد الاتحاد!

تفكيك الخبر، وربطه بالشكر الذي وجهته إدارة الهلال ذاتها للاتحاد العام سابقاً، لسماحه للهلال بالمشاركة في الدوري الموريتاني وتكييف دوري النخبة، يكشف حقيقة دوافع "القيادي" الذي حجب اسمه.

الحقيقة أن الهلال – بجماهيريته ووزنه وشرعيته – لا يستجدي حقوقه، بل ينتزعها، ولا يخاطب المؤسسات من وراء حُجب.

القيادي الحقيقي في الهلال لا يتهيب، فالمجلس منتخب، وأعضاؤه مكلفون من أعلى سلطة في النادي بحماية الحقوق الهلالية.

ومتى ما كانت القضية عادلة، فستجد كل المجتمع الهلالي مصطفًّا خلفها بقوة، لدرء أي خطر مهما كانت الجهة التي يقف خلفه

شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

المقال السابق
تشليع الهلال (٢)!!

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع