بقلم :إبراهيم عوض
بعد ان قام الدكتور كرار التهامي بحسه الإعلامي بإجراء حوار مع رئيس نادي الهلال السابق، اللواء عمر علي حسن، رئيس الهلال الأسبق على صفحات آكشن سبورت، أشرنا إلى أن د. كرار أصبح بذلك ثاني رئيس نادي يُجري حوارًا صحفيًا مع رئيس نادي سابق. وقد سبقه في ذلك رئيس نادي المريخ السابق، الإمبراطور الراحل حسن أبو العائلة، الذي كان قد أجرى حوارًا مع الراحل الطيب عبد الله، رئيس نادي الهلال، في صحيفته الخاصة "عالم الرياضة". هذا السياق يسلط الضوء على أهمية هذا النوع من الحوارات التي توثق مسيرة الأندية وتبرز رؤى وتجارب قياداتها عبر الأجيال.
غير أننا فوجئنا بحملة غير مبررة تستهدف الدكتور كرار التهامي تمثلت في إنكار توليه رئاسة نادي الهلال من البعض، رغم أن الوثائق والحقائق تؤكد خلاف ذلك. هذه الحملة تأتي في وقت يدفع فيه التهامي ضريبة خدماته الكبيرة للنادي، وهو ما يثير التساؤلات عن دوافع إنكار دوره الحقيقي في تاريخ الهلال.
الدكتور كرار ليس ممن يتهافتون على المناصب، لكنه وبأقدار الحياة وجد نفسه في مسار المسؤوليات التي كان أهلًا لها، وقدم تضحيات جمة في أصعب مراحل النادي.
إنه ابن الهلال بحق، وتولى خلال مسيرته الرياضية والإدارية عددًا كبيرًا من المناصب القيادية دون ترويج أو مبالغة، فقد سجل عضويته في النادي وهو في المدرسة المتوسطة، وشغل منصب أمين المال في دورة يوسف أحمد يوسف، ثم انتُخب نائبًا لمجلس الإدارة في دورة الأمين البرير، وعمل نائبًا لأحمد حسب الرسول في المجلس الاستشاري ورئيسًا لوحدة الدراسات في المجلس.
قبل دخوله في العمل التنفيذي، كرّمه مجلس إدارة الهلال برئاسة الراحل عبد الرحمن سر الختم، في حضور اللاعبين وأعضاء المجلس، تقديرًا لدوره في دعم النادي داخليًا وفي المهجر.
وفي أصعب مراحل الهلال التي شهدت صراعات وانقسامات واحتجاجات جماهيرية، أصدر وزير الشباب قرارًا بإقالة رئيس النادي وتكليف الدكتور التهامي بقيادته، مع الأمين العام وأمين المال، لإدارة النادي، حيث استمر في هذه المسؤولية حتى استقرار الأمور نسبيًا وقيام لجنة التسيير التي أنهت الأزمة الكبرى.
ورفض التهامي الاستقالة في اعقاب تلك المرحلة الصعبة وتصدى للمسؤولية في وقتها، ثم اعتذر لاحقًا عن المشاركة في اللجنة تفاديًا لأي تأويلات خاطئة.
وإلى اليوم، يواصل الدكتور التهامي جهوده من أجل الهلال، متواصلًا مع كل إداراته، غير مكترث بالحملات المغرضة التي تستهدفه، مؤكدًا أن فخره يكمن في كونه خدم ناديه العزيز بمختلف المواقع، بل خدم الرياضة في عدة مواقع في المهجر حيث كان من المؤسسين للرابطة الرياضة الثقافية للسودانيين وسط اكبر تجمع للسودانيين في المهجر وظل رئيسا لها لأكثر من عشرة أعوام كما ساهم مساهمة متميزة في تاسيس الاتحاد الرياضي للجاليات العربية والأفريقية وترأسه لثلاث دورات حتى رجع للسودان ليتبوأ مواقع تنفيذية ودبلوماسية رفيعة تشرف كل رموز الهلال وهو لا يسعى لمواقع جديدة أو شهادات إضافية، وسيظل يعمل بإخلاص من خلف الكواليس.
0 التعليقات