الفاضل حسن (سقراط)
نبارك لسعادة البروفيسور أحمد آدم أداؤه القسم واستلامه مهام وزارة الشباب والرياضة، متمنين له التوفيق والنجاح في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الرياضة السودانية.
إن كل النجاحات التي حققها المنتخب الوطني وفريقا القمة في المحافل الإفريقية، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، لم تكن نتاج تخطيط مدروس أو إستراتيجية محكمة، بل كانت ثمرة غيرة وحُب وولاء شباب مؤمنين بوطنهم، مستشعرين أن السودان يستحق الأفضل.
لقد خلصت جميع الورش الفنية، قبل الحرب وبعدها، إلى حقيقة واحدة: البنية التحتية والأكاديميات هما الأساس. لذا نهمس في أذن الوزير الرياضي بأن الانطلاق الحقيقي نحو التقدم الرياضي يبدأ من:
1. تأهيل البنية التحتية: لا بد من الإسراع في إكمال المدينة الرياضية، والنظر في إنشاء ملعب وطني جديد، إضافة إلى تأهيل ملاعب الهلال والمريخ واستاد الخرطوم وبورتسودان وود مدني، لأن من المخجل ألا يتمكن منتخبنا أو فرقنا من أداء مبارياتهم الإفريقية على أرض الوطن، في بلد هو من مؤسسي الاتحاد الإفريقي.
2. العنصر البشري: الاهتمام بإنشاء الأكاديميات وتشجيع الأندية على تأسيس أكاديميات خاصة، إلى جانب تنظيم الورش والسمنارات والدوريات للفئات السنية.
3. الاستفادة من خبرات قدامى اللاعبين: عبر تأهيلهم إدارياً وتدريبياً ليكونوا سنداً للنهوض بالكرة السودانية.
لقد دفعني لكتابة هذه الرسالة واقع المنتخب الوطني المشارك في بطولة الشان، والذي خاض المنافسة بلا إعداد حقيقي أو دعم مؤسسي، باستثناء لفتة مجلس السيادة بتوفير طائرة خاصة. ومع ذلك، قدم اللاعبون أقصى ما لديهم، رغم غياب المعسكرات والمباريات التحضيرية وتضمين لاعبين مصابين في القائمة.
ورغم هفوة واحدة حرمتنا انتصاراً مستحقاً أمام الكونغو، فإن الجهاز الفني كان أكثر واقعية، ودفع بعناصر جاهزة فنياً وذهنياً. لدينا ثلاث مباريات متبقية في المجموعة، تتطلب الدعم الكامل من الوزارة والاتحاد والإعلام، وتحفيز اللاعبين على تقديم الأفضل، لضمان مواصلة المشوار بنجاح.
مع خالص التحية والاحترام،
الرياض – السعودية
0 التعليقات