البعكوكة

عبدالحي أبوزيد

يبدو أن صيف الهلال هذا العام سيكون مختلفًا، بعد أن حقق الثلاثية كفريقٍ متفردٍ في كل شيء، بإمكاناته المهولة التي لم تتوفر لأي فريق آخر في السودان، ليكون حديث القارة الأفريقية وصاحب الترند الأعلى من حيث متابعة أخباره التي لا تنقطع.

كيف لا، وهو الآن يُجهّز موسمه بالتعاقد مع أفضل اللاعبين الباززين في أفريقيا، وفق مواصفات عالية الدقة، متطلعًا للمنافسة في بطولة الأندية الأبطال، راغبًا في أن يضع بصمته فيها بكل قوة، لا ليكون عابرًا فقط، بل لتحقيق الحلم الذي طال، ومن خلفه جماهيره العريضة.

الهلال في أفريقيا يُعدّ واحدًا من أساطينها المعروفة، وله مكانته المرموقة التي يُشار إليها بالبنان، وإن لم يُحقق البطولة من قبل، لكنه عازمٌ هذه المرة على خوض غمارها بتحدٍّ جديد، من خلال التعاقد مع لاعبين سيُحدثون الفارق في بنيته، إضافة إلى السعي الجاد للتعاقد مع مدير فني من العيار الثقيل، ليُواصل ما بدأه فلوران.

وفي الأخبار، أنه قد توصل إلى اتفاق مع المدرب الروماني ريجيكامب، ليُواصل بناء الفريق، في أجواء صالحة للتدريب وتحقيق الحلم المنتظر.

وأعتقد أيضًا أن الهلال لا ينقصه سوى "درهم حظ"، لأنه ليس أقل من الفرق الكبيرة التي يُحسب لها ألف حساب.

صيف هذا العام يبشّر بالكثير من المفاجآت التي ستُفرح القاعدة الهلالية.

وفي هذا المقام، لا بد أن نُزجي التحية والتقدير والعرفان للقائد هشام السوباط ومجلس الإدارة، ونخص فتى الهلال المهموم المهندس محمد ابراهيم العليقي، هذا المحب الولهان، على ما يبذله من جهود جبارة لوضع الهلال في مكانه الصحيح.

كما نشكر جماهير الهلال على وقوفها وتشجيعها وصبرها، وعشقها المتنامي لدرجة الهيام.

ولا بد أن يتحقق الحلم، وإن طال السفر... وغدًا نفرح بإذن الله.