عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

حذّر من خطر يهدد الفن السوداني..

الصورة
حذّر من خطر يهدد الفن السوداني.. رئيس اتحاد المهن الموسيقية نجم الدين الفاضل لـ آكشن سبورت
الاتحاد بلا صلاحيات… والمشهد الفني مختطف
قطعة سكر" ما زالت تُحلى الأعراس بعد 40 عامًا
بعض من يسيطرون على الساحة لا يملكون حتى بطاقة فنية
الحرب جمدت مشاريعنا… والعودة إلى ود نوباوي قريبة
حوارـ حسن أحمد حسن
فتح الفنان الكبير نجم الدين الفاضل من مقر اقامته في دبي قلبه لـ آكشن سبورت متحدثًا بصراحة ووضوح عن قضايا الساحة الفنية، وأزمات اتحاد المهن الموسيقية الذي يرأسه، وتحديات الحرب التي شلت الحركة الفنية بالكامل.
وأكد أن الاتحاد بات بلا صلاحيات، بينما يسيطر على المشهد فئة غير منضبطة لا تملك حتى عضوية رسمية. كما شدد على ضرورة استعادة النقابة لمكانتها وهيبتها القانونية، مع ضرورة تمييزها عن مجلس المهن الموسيقية.
الفنان المخضرم الذي لا تزال أغنيته الشهيرة "قطعة سكر" تتردد في المناسبات السودانية بعد أكثر من 40 عامًا، استعرض تجربته الطويلة مع عمالقة الفن، ووجه رسائل جادة للجيل الجديد، داعيًا إلى احترام الكلمة واللحن والسلوك الفني. كما كشف عن مشاركات قادمة للاتحاد في مهرجانات إقليمية، وتمنى عودة الاستقرار ليعود إلى محبوبته أمدرمان، وتحديدًا ود نوباوي.
▪ الاسم والنشأة والبدايات؟
أنا نجم الدين الفاضل أبو عاقلة مصطفى الإمام، من مواليد حي ود نوباوي العريق بمدينة أم درمان، منتصف خمسينيات القرن الماضي. بدأت مشواري الفني في أوائل السبعينات بأداء أغنيات الحقيبة، وأعمال عمالقة مثل أحمد المصطفى، عثمان الشفيع، وصالح الضي. لكنني سرعان ما اتجهت إلى تقديم أعمالي الخاصة، وكانت البداية بأغنية "قطعة سكر" من كلمات وألحان الشاعر اللواء أبو قرون عبدالله أبو قرون، ومن هناك انطلقت مسيرتي.
▪ من أثر فيك ودعمك فنيًا؟
كنت محظوظًا بمجاورة كبار الفنانين والموسيقيين، ومنهم الأستاذ العاقب محمد حسن الذي أهداني ثلاث أغنيات هي: "يا حليلك يا أسمر"، "صدود"، و"نسمة ربيع". كما لحن لي ود الحاوي، وعمر الشاعر، وقدمت أعمالاً بكلمات كبار الشعراء مثل السر قدور، إسحاق الحلنقي، فتحي محمد آدم، وعزمي أحمد خليل.
▪ هل واجهتك تحديات في بدايتك؟
الحمد لله، لم أواجه صعوبات كبيرة. بعد إجازة صوتي، وجدت كل الرعاية والدعم من الأساتذة الفنانين، والإعلاميين، والشعراء، فكانت الانطلاقة سلسة ومباركة.
▪ ماذا يميز نجم الدين عن غيره من الفنانين؟
ربما هي اختياراتي للكلمات والألحان، وحرصي على احترام ذوق الجمهور. التزمت بالجودة واحترام القيم الفنية.
▪ بصفتك رئيسًا للاتحاد العام للمهن الموسيقية، كيف تقيّم تجربتك؟
للأسف الحرب اندلعت بعد استلامنا مباشرة، ولم نتمكن من تنفيذ خططنا أو توصيات الجمعية العمومية. مدة الدورة عامان، لكنها عمليًا لم تبدأ بعد. ننتظر استقرار الأوضاع لنقرر عبر الجمعية إن كنا سنواصل أو ننتخب مكتبًا جديدًا حسب الدستور.
▪ من ترشّح خلفًا لك؟
لا أستطيع تسمية شخص بعينه، فلكل فنان وموسيقي كفاءته ورؤيته. الجمعية العمومية ستختار الأنسب، وأنا سأوصي بما أراه مفيدًا.
▪ ما تقييمك للواقع الفني خلال الحرب؟
الوضع مأساوي، لكن وسائل التواصل ساعدت في انتشار بعض الأعمال المتميزة. في المقابل ظهرت ممارسات لا تمثل الفن السوداني الحقيقي، والسبب غياب الضوابط القانونية.
▪ لماذا لا يضبط الاتحاد الساحة الفنية؟
الاتحاد مسؤول فقط عن أعضائه، لكن من دون صلاحيات رسمية لا نستطيع فرض أي قوانين. نحتاج إلى أن تُعاد لنا مكانتنا القانونية، وربما نطالب بإنشاء محاكم خاصة بالمخالفات الفنية المسيئة لسمعة السودان.
▪ كيف ترى تطور الفرق الموسيقية؟
لدينا طاقات كبيرة وخريجون متميزون من كلية الدراما والموسيقى. ينقصنا فقط دعم إعلامي وتنظيم داخلي جيد. شاركنا مؤخرًا في اجتماعات عربية، وسنشارك قريبًا في مهرجان جرش بالأردن.
▪ هل ينتمي جميع من يغنون الآن للاتحاد؟
لا، كثيرون لا يملكون حتى عضوية، لكن بعضهم مجتهد ويستحق الاحترام. المشكلة في من يروج للفن الهابط والسطحي.
▪ كيف أثرت الحرب على الفنانين؟
الوضع صعب جدًا، والغالبية تعاني من توقف الدخل والعمل. الحرب لم ترحم أحدًا.
▪ كيف يحجز الفنان الشاب مكانته؟
بالجدية، واختيار الكلمة النظيفة، واللحن المناسب، والفرقة المتمكنة. والفنان الحقيقي هو من يراعي سلوكه العام واحترامه لجمهوره.
▪ ما دور الاتحاد في مواجهة الاتهامات والهمز واللمز؟
هناك خلط بين الاتحاد ومجلس المهن الموسيقية. المجلس هو الجهة المخولة بمنح التراخيص ومحاسبة المخالفين. أما نحن فننظم شؤون أعضائنا فقط.
▪ لماذا لم تواكب الثورة الأخيرة أعمالًا حماسية كما في ثورة مايو؟
ربما لأن ظروف السودان الحالية أكثر تعقيدًا، والفن الثوري يحتاج بيئة مستقرة وإنتاجًا جماعيًا منظمًا.
▪ متى تعود إلى ود نوباوي؟ وهل تأثرت بالحرب؟
أتمنى العودة اليوم قبل الغد. نعم تأثرت، ككل السودانيين، وأرجو من الله أن يعيد الأمن والسلام.
▪ لمن توجه رسائلك؟
لكل فنان وفنانة: قدموا عملاً محترمًا يترك أثرًا طيبًا. اختاروا الكلمة النظيفة واللحن الراقي. الفن رسالة عظيمة.
▪ لو عدنا بك للوراء… كيف كنت ستغني "قطعة سكر"؟
ربما كنت سأغنيها بنفس الروح. هي أولى أعمالي الخاصة، ولأنها لا تزال تتردد في الأعراس والمناسبات فهذا دليل نجاحها وخلودها.
▪ كلمة أخيرة؟
شكري الكبير لك أخي الصحفي القدير حسن أحمد حسن، ولأسرة صحيفة "آكشن سبورت". أتمنى أن نلتقي مجددًا، في وطن معافى وفن يليق بنا.
شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع