أهداف ملعوبة
عبدالمنعم محمد سيدأحمد
جاء في أخبار لم أحصل على نفيٍ أو تأكيدٍ لها، أن السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال يجهّز نفسه، وتنظيم "العزة الهلالي"، للعودة رُبّانًا لسفينة الهلال المنطلِقة نحو آفاق المجد، ورحاب السمو والعلو.
وابتداءً، أقول: حباب النافع، كما كان يردد أشرف نفسه، فالهلال ساحةٌ رحبةٌ رحيبةٌ، ترحّب بكل ذي عطاء.
والهلال صدرٌ يضم برفق كل أبنائه، باختلاف ألوانهم وسحناتهم، والكل في حضرته سواسية كأَسْنان المشط.
كما أن الهلال صفحاتُ تاريخٍ شاهدةٌ وناطقةٌ ومقروءة ومُشاهَدة.
صفحاتٌ ترقد عليها سيرُ الرجال الذين قدّموا لهذا الصرح العظيم نقطةَ عرقٍ أو دم.
صفحاتٌ تحفظ، بكل الفخر، للعم الفكي بريمة، أنه ظل يحمل أقداح "المونة" ويجلب الطوب أيام بناء الاستاد.
ويسجل بأحرفٍ من نور جهدَ من تفانوا في خدمته منذ الصبا وعنفوان الشباب حتى الشيخوخة؛ منهم من ودّع الدنيا وصورة الهلال ترتسم أمام ناظريه.
رحم الله العم سعد حسب الرسول، والعم خلف الله، وعبد الإله عثمان، وصابر، والبلولة، وغيرهم كُثُر. إن أسقطتهم ذاكرتي، فإن ذاكرة الهلال حافظةٌ قوية، ومدركة، وفية.
وأذكر من الأحياء العم شبشة، الزاهد المتبتل في محراب الهلال، عمّره الله وبارك في أيامه.
وسجل الفخر حافلٌ بأسماء قادت الهلال وأخلصت البذل والعطاء، ولم تبخل بمالٍ أو فكر.
أحفظ لجيل المؤسسين جهدهم الموسوم بالإخلاص، والمرسوم بلون الحب الأزرق.
ومن الأجيال المعاصرة والحديثة، تتلألأ دُررٌ لوامع، أذكر من بينها من أذكر، كأمثلة فريدة لا حصرًا:
أذكر أحمد عبد الرحمن الشيخ، والطيب عبد الله "البابا"، و قاهر الظلام، والحكيم طه، والسماني، والأرباب صلاح إدريس، والمدهش عبد الرحمن سر الختم، والكاردينال.
وسِفر العظمة طويل، والطرق المؤدية إلى ساحة البلاط الهلالي شاسعةٌ واسعة، ترحب بكل يدٍ بيضاء.
ولعلي، بعد هذا التفصيل غير الدقيق، أقول: لا مانع عندي من عودة الكاردينال أو أي اسم يختاره شعب الهلال وتنتخبه جمعيات الهلال الديمقراطية النموذج.
لا حَجْرَ على فكر، ولا حَجْزَ على برنامج، فقط يبقى المعيار الملزِم، والمقاس "الإستاندر" في التخطيط الاستراتيجي والعمل المؤسسي، هو ما وصل إليه المجلس الحالي، مع بعض الإضافات والملاحظات لزيادة التجويد.
أما إذا نظرنا إلى معيار الأداء على مستوى فريق كرة القدم، فلا يخفى على علم القارئ الكريم أننا بلغنا مراحل أعلى وأعظم لم يصلها المجلس الحالي، ولكني أرى أنه يسير على درب البطولات بوعيٍ وتخطيطٍ واضح، ومن سار على الدرب وصل.
وختامًا، أقول لفخامة رئيسنا السابق، الأخ أشرف:
لا مانع من عودتك، إلا أن سقف الطموح قد اختلف، وما عدنا نرضى بـ"ساماتا"، ولا حتى بالأخطر من "ساماتا".
هل أقول لك: نفكر في أمثال "الود يامال"، و"ديمبيلي"، و"مبابي"؟
أم تراني قد شطحت؟
عفوًا إن شطحت...
فقط أريد أن أقول: إن السقف قد علا علوًا كبيرًا، في عهد السوباط، السيل الهادر، والعليقي، الموج السادر...
فهل أنت لها؟
0 التعليقات