عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

أحمال ووزن زائد في الهلال..

الصورة
طَق خاااص
خالد ماسا

كانت الجمعية العمومية لاتحادات منطقة شرق ووسط أفريقيا "سيكافا"، التي انعقدت في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، قد أعلنت عن رزنامة البطولات التي يشرف الاتحاد على تنظيمها، ومن بينها بطولة سيكافا للأندية، وفتح باب العطاءات لتنظيم النسخة المقبلة.
ولا نريد هنا اجترار ما هو معلوم للجميع بخصوص القيمة الفنية للبطولة، أو الوزن الإداري للاتحاد المنظِّم، فتلك أمور قُتلت بحثًا. لكن ما يهمنا الآن هو فتح "نفاج" للنقاش العام حول المشاركات السابقة للهلال في هذه البطولة، وتحديدًا المشاركة الأخيرة في العام الماضي، وما حملته الأخبار مؤخرًا عن رغبة في المشاركة في نسخة هذا العام.
ابتدار النقاش هنا يبدأ بالسؤال: هل قام الجهاز الفني السابق للهلال بتقييم تلك المشاركة من ناحية تأثيرها على المشاركة الأهم في دوري أبطال أفريقيا؟
بحسب التصريحات الإدارية وقتها، كانت المشاركة ضمن "الإعداد" للبطولة الأفريقية. لكن الحقيقة أن فلوران لم يفعل ذلك ببساطة، لأنه لم يكن يعمل وفق "تخطيط عام" كما تفعل الأجهزة الفنية المحترمة. كان فقط يبحث عن إنجاز سهل يرفع رصيده أمام مجلس الإدارة.
أما المجلس، فقد "خَرَّم" أُذنيه قبل أن يشتري "الحلق"، فكانت النتيجة أن سيكافا لم تضف للهلال إلا خسائر معنوية دخل بها إلى دوري الأبطال.
نحن الآن ننظر إلى نوايا المشاركة في نسخة هذا العام، المعلنة في الفترة من مطلع سبتمبر حتى منتصفه، بعين القلق، خاصة في ظل غياب الجهاز الفني عن الهلال حتى الآن، ناهيك عن وجود خطة واضحة تشمل هذه البطولة من عدمها.
كما ننظر إليها من زاوية أخرى: الإرهاق والضغط البدني الزائد على لاعبي الهلال، وطنيين وأجانب، الذين لم تهدأ أنفاسهم منذ العام الماضي، في ظل غياب مفهوم "الراحة" عن تفكير مجلس الهلال أو تنسيقه مع الاتحاد العام.
العيون الراضية عن المجلس الحالي تستند إلى الشعور العام بأن لا عقبات مالية تواجه النادي، وسقف الصرف مفتوح لتحقيق الطموحات.
لكن الحقيقة أن المال جزء من كل، ولا يمكن أن يُعتمد عليه وحده لتحقيق الأهداف دون تخطيط واضح.
وعليه، إن كانت المشاركة في سيكافا تأتي ضمن خطة معلومة الأهداف، تصبح مقبولة، بغضّ النظر عن مسألة الفوز باللقب، لأن ذلك شأن آخر تُحكمه عوامل متعددة.
لكن المرجّح لدينا – بحسب ما نتابع – أن الارتجال هو سيد الموقف، وهي الخطة السنوية المكررة لمجلس الهلال.
المال والتخطيط عنصران متكاملان لتحقيق النجاحات. لذا، ندعو مجلس الهلال – وبقدر سخائه المالي – إلى الاعتماد على التخطيط العلمي في كل القرارات، والتفكير في ما هو أبعد من مشاركات ضعيفة ومكررة تُضيف فقط أحمالًا ووزنًا زائدًا لا جدوى منها.
وندعو جماهير الهلال كذلك ألا تتعامل مع نوايا المشاركة في هذه البطولات بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع أخبار تسجيلات اللاعبين، الذين يغادر أغلبهم في نهاية الموسم دون أن يتركوا أي بصمة حقيقية في تاريخ النادي.
شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع