عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

الوفاق لا يسجّل أهدافًا.. المال وحده يُنقذ المريخ!

الصورة
بهدوء
علم الدين هاشم

لو أن الحراك الذي نشهده الآن في الساحة المريخية قد حدث في عهد مجلس عمر النمير، لما بلغ النادي هذا المآل المؤسف. لكن، كعادة المريخاب، لا يتحركون إلا بعد وقوع الكارثة، فيبدأ البحث عن حلول مؤقتة، وطرح مبادرات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بينما يكون الزمن قد مضى وتفاقمت الأزمة!
المشكلة الجوهرية في إدارة الأزمات بالمريخ هي الاعتماد على ردّة الفعل لا الفعل، وهذا النهج لا يصلح في نادٍ كبير بحجم المريخ، يتطلب التخطيط الاستباقي والجاهزية للتعامل مع الأزمات قبل وقوعها. ليس من المنطقي أن تظل جماهير المريخ أسيرة الترقب والانتظار، بينما ينهار النادي إداريًا ورياضياً.
الدعوات الأخيرة للوفاق ولمّ الشمل بين مكونات البيت المريخي تُعد خطوة في الاتجاه الصحيح، وينبغي أن تُمنح أولوية مطلقة الآن، لكن يجب ألا تكون مجرد شعارات أو جلسات للترضية العابرة. المطلوب وفاق حقيقي، نابع من الإحساس بالمسؤولية تجاه الكيان، وليس من الرغبة في تسجيل مواقف شخصية أو تصفية حسابات قديمة.
لكن يبقى السؤال الأهم: هل الوقت ما زال يسمح بذلك؟
هل يمكن إنجاز وفاق، ثم تشكيل مجلس منتخب قادر على الإنقاذ، وكل ذلك قبل انطلاقة فترة التسجيلات؟
الواقع يؤكد أن عامل الزمن أصبح عدوًا شرسًا للمريخ، خاصة أن الفريق على بُعد خطوات قليلة من تسجيلات الصيف، تليها فترة إعداد قصيرة قبل خوض غمار دوري أبطال أفريقيا.
وفي ظل هذا الضغط الزمني، ينبغي أن يصمت الجميع ويستمعوا جيدًا إلى حديث مولانا أزهري وداعة الله، رئيس لجنة الحوكمة، الذي خاطب المريخاب بصوت العقل حين قال:
"وفّروا المال، فالتسجيلات لا تنتظر!"
هذه العبارة تختصر كل شيء. لا وقت للتنظير، ولا جدوى من الخلافات.
المطلوب الآن هو توفير السيولة المالية لدخول سوق الانتقالات بقوة، وتدعيم الفريق قبل أن تكرر الجماهير مأساة الفشل من جديد.
شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع