رأي رياضي
إبراهيم عوض
أعلن اتحاد سيكافا عن تنظيم بطولة "بول كاغامي" في تنزانيا مطلع سبتمبر المقبل، بمشاركة أبطال الدوريات من دول الإقليم، على أن تمثل كل دولة بفريق واحد. وتتيح اللائحة المنظمة للبطولة الفرصة أمام أندية أخرى للمشاركة بصفتها "رعاة" للبطولة، مقابل مساهمة مالية.
ومن هذا الباب، تقدّم نادي الأهلي مدني – صاحب المركز الثالث في دوري النخبة – بطلب رسمي لاتحاد سيكافا، أبدى فيه رغبته في المشاركة، مستفيدًا من بند الرعاية، ومبررًا خطوته بأنها تمثل أفضل إعداد ممكن قبل انطلاقة مشواره القاري في كأس الكونفدرالية، في ظل تأخر انطلاق الدوري الممتاز في السودان.
وقد طمأن اتحاد سيكافا الأندية الراغبة، بأن مواعيد البطولة لن تتعارض مع المنافسات الأفريقية التي ينظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف".
ومع كامل التقدير لقرار مجلس إدارة نادي الهلال بالمشاركة في البطولة المرتقبة، وما تحمله من فوائد فنية كبيرة، كتوفير مباريات رسمية عالية المستوى، وتعزيز الانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة، فإننا في المقابل نلفت النظر إلى الوجه الآخر من المشاركة، والمخاطر المحتملة التي قد تلقي بظلالها على استعدادات الفريق لدوري أبطال أفريقيا.
فاللاعبون أنهوا موسمًا مرهقًا وطويلاً بدأ من الملاعب الموريتانية، ومرّ بمحطات مكثفة في دوري النخبة، وانتهى بنهائي كأس السودان. واليوم، ينخرط عدد من لاعبي الهلال مع المنتخب الوطني في بطولة "الشان"، التي تُقام بالمشاركة في ثلاث دول، ويستهلها "صقور الجديان" مساء اليوم بمواجهة الكونغو.
إن تراكم المشاركات دون فاصل زمني مناسب للراحة والتأهيل البدني، قد يؤدي إلى الإجهاد البدني والإصابات العضلية، ويُعرض الفريق لخسائر فنية فادحة في توقيت حرج، خاصة وهو مقبل على تحديات قارية تتطلب جاهزية قصوى.
لذلك، فإن كان قرار المشاركة في سيكافا نهائيًا ولا رجعة فيه، فإننا نُوصي إدارة الهلال بـ:
• استبعاد اللاعبين الدوليين والعناصر الأساسية من قائمة البطولة.
• إتاحة الفرصة للعناصر الشابة والبدلاء للاستفادة من التجارب الدولية دون تحميل الفريق الأساسي أعباء إضافية.
ختامًا، تظل بطولة سيكافا فرصة طيبة، ولكنها ليست أولوية تتقدم على استحقاق كبير بحجم دوري أبطال أفريقيا. فالحذر واجب، والتخطيط السليم هو نصف الانتصار.
0 التعليقات