عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

حبوبتي العافية... والجندر

الصورة
همس الهتاف
الواثق عبدالرحمن

• كانت بتحب الأولاد (الذُّكور) شديد خالص.
• البنات عندها "تمومة جرتق ساي"... حبوبتي العافية بت محمود أنجبت ولدين هما عندها زينة الحياة الدنيا وبهجتها: والدي عبد الرحمن، وعمي عبد الفتاح – رحمهم الله جميعًا – تتغنّى بحبهما أمام الملأ، دلع شديد وافتتان ودلال ظاهر.
• محبة ظاهرة وبائنة، مسيّجة بخوف شديد وشفقة ومتابعة: "مشوا وين؟ أكلوا شنو؟ ولادي حبايب قلبي."
• أها البنات وبنات البنات – غايتو – في محننة وفي كلام سمِح... "مشي حالك".
• لكن ما تغلط واحدة، وينهال سيل من الكلام والعتاب الحار الغليظ:
o "هوي يا بت، ارعي بي قيدك!"
o "هوي ها!"
• من بعد الساعة اتنين، البيت كلّو بيكون في حالة استعداد تام وجاهزية عُليا (ما الجاهزية ديك!).
• "رحمان ولدي جاي من الشغل، اعطنو الضُفرة دي بالموية" (الضُفرة: الطوب الأحمر)، الزمن داك السيراميك ما كان في الأحلام حتى.
• رحمان لمن يجي، البيت بيكون في حالة تمام، كلك تقطع النفس، وأي صوت يصدر منك، ينتظرك عقاب من نوع شديد وقاسي.
• دلع جد، زي دلع روفا للكورة!
• أذكر وأنا صغير، كنا راجعين من الكلاكلة أنا وحبوبتي العافية، ماسكاني من يدها وكأني حأضيع في زحمة المولد، فجأة صاحت: "بتعفّص مالك يا ولد إنت؟!" الكلام ده للكمساري.
• الشاب النحيل بدأ في كومة اعتذارات متتابعة، وفي نصها جاب القاضية: "معليش يا ولية!"
• "قلت شنو يا ولد؟ (ولية؟!) أنا (ولية؟)؟ أنا ولدي عبد الرحمن مسؤول كبير في الوزارة، تقول لي يا ولية؟! أنا ولدي رحمان الريس حق نادي جلاس، تقول لي يا ولية؟! أنا وأنا وأنا... وولدي وولدي..."
• والبص يتهادى متجاوزًا العزوزاب والشجرة... وولدي وولدي... وقصة وحكاية.
• الدراما دي انتهت بمخالفة نظام المحطات، البص وقف بينا قُصاد البيت، مع اعتذار جميل من السواق: "معليش يا أم رحمان، أها نزلناك قُصاد البيت، اعفي لينا يا أمي".
• نزلنا، وأمي العافية لسه بتطنطن.
• طبعًا ده كان أيام بص أبورجيلة، البص الأصفر، التقول مريخابي!
• الماكينة في الخلف، وليس دفع رباعي، الدفع الرباعي ده خلوهو للود روفا!
• أها، وحبوبتي التانية، الروضة بت البشير – غفر الله لها – كانت معاها حفيدتها (بت ولدها)، أميرة، بت كبيرة وراشدة، رفضت أن تمسك بيدها وهما يقطعن ظلط السوق الشعبي.
• نادت على شاب عابر: "يا ولد، عليك الله تعال قطّعني الشارع".
• حبوبة الروضة، بعد ما الشاب ساعدها ووصلها الضفة الأخرى من الشارع، صاحت: "عليك الله يا ولدي، ارجع جيب البت ديك كمان!"
• وقطعن الشارع.
• الكلام ده ليهو زي دشليون سنة كده... ولسه أميرة خجلانة.
• قالت لأبوها: "غايتو حبوبة دي تاني يا أبوي، ما بمشّي معاها أي مكان!"
• يا رب يكون ده سبب موجة الجندر الحايمة دي؟
• طيب الجندر ده ما مننا نحنا، معاشر الرجال؟
• الجندر ده من أمهاتنا الكانوا بيعزوا الأولاد شديد... وبريدوهم ريدة جد.
• دي ذكّرتني بالفيلم الشهير (كرامر ضد كرامر).
• الأيام دي في حركة جندر شديدة، وحقوق المرأة بقت قصة وحكاية...
• لدرجة إننا بقينا نكايس (حقوق الرجل).
• ولسه إبراهيم عوض "بزازي بي" من صفحة لي صفحة...
• خلي يزازي زي ما يزازي!
• لما في آخر الهمس أغنّي ليهو مع آمنة خيري وحنجرة ترباس الفخيمة:
"يا عيوني ما قلتي من الريد تبتي... شنو الودّاكي تاني؟... وجابك لي تبكي..."
وكان حيّين، بنتهامس.
،،،، واثق ،،،،
شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع