عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

سقوط مجلس النمير.. لكن الحراك المرتبك لا يُبشّر بخير!

الصورة
بهدوء
علم الدين هاشم

لم يعد عامل الزمن في صالح المريخ، لا على الصعيد الإداري ولا الفني، بعدما دخل النادي فعليًا في نفقٍ مظلم، عقب الاستقالات الجماعية لمجلس الإدارة بقيادة عمر النمير. ورغم تعدد المبادرات والمساعي الرامية إلى لملمة ما تبقّى من أوراق النادي، إلا أن الصورة العامة لا توحي بقرب الوصول إلى توافق يفضي إلى تكوين مجلس شرعي مكتمل، قادر على تحمّل المسؤولية في هذا التوقيت الحرج.
فمن يتابع المشهد الإداري في المريخ، يدرك أن تجاوز مثل هذه الأزمات لم يكن يومًا أمرًا سهلاً، نظرًا لتركيبة المجتمع المريخي نفسه، والذي يعاني من ندرة رجال المال والداعمين الفاعلين، إلى جانب انتشار ثقافة الهدم والتجريح، التي جعلت كثيرًا من الكفاءات تفضّل الابتعاد خوفًا من الإساءة والتشويه حال فشلها في أداء مهامها. وتزيد الطين بلة ظاهرة "الغواصات" داخل المجالس، حيث يتحول بعض الأعضاء إلى ناقلين لأسرار المجلس في مجموعات التواصل، كما حدث مؤخرًا مع مجلس النمير، مما أسهم في تسريع سقوطه.
نُقدّر الجهود التي يبذلها مولانا أزهري وداعة الله، رئيس لجنة الحوكمة، سواء من خلال اتصالاته مع رؤساء سابقين أو محاولاته توفير الحد الأدنى من الدعم المالي لتغطية نفقات التسجيلات وإعداد الفريق. لكننا نعلم أن مثل هذه التحركات الفردية، مهما بلغ شأنها، لا تكفي وحدها لإنقاذ المريخ من أزمته العميقة، ولا يمكن أن تلبي احتياجات نادٍ بحجم المريخ على أعتاب موسم جديد.
فالوقت يمر، والفراغ الإداري لا يزال قائمًا، والتسجيلات باتت على الأبواب، وكل تأخير سيُفاقم من حالة التدهور. كما لا يمكن لأي لاعب أو مدرب أن يُقدِم على التوقيع مع نادٍ يفتقر إلى مجلس شرعي يضمن له حقوقه. لذلك، فإن غياب الرؤية الواضحة، وانعدام التوافق الحقيقي، سيقود المريخ إلى أزمة أكبر.
إن استقالة مجلس النمير، رغم كل ما شاب تجربته من سلبيات، كانت بمثابة ضربة قاصمة في توقيت بالغ الخطورة. وما نشهده الآن من حراك لإنقاذ الموقف لا يزال دون مستوى الطموحات، ويبقى الأمل معقودًا على مبادرة شجاعة تُعيد ترتيب البيت الأحمر قبل فوات الأوان.
شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع