عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

أمي تخون أبي

الصورة
في الصميم
حسن أحمد حسن

هذه قصة واقعية، وليست من نسج الخيال، وكثيرون قد سمعوا أو يعرفون مثل هذه القصص والحكايات، لكنها – للأسف – من المسكوت عنها لأسباب عديدة ومتنوعة.
تحكي محدثتي، وهي فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها، متعلمة تعليمًا عاليًا، وتعمل في وظيفة محترمة وبراتب جيد، أن مشكلتها بدأت عندما لاحظت تغيرًا في سلوك والدتها. وقتها كانت في الثامنة عشرة من عمرها، واكتشفت من خلال رسائل الهاتف أن والدتها على علاقة برجل غير والدها. تقول: "خفت من الحديث في هذا الموضوع الحساس. صارحت أمي، ولم تنكر، لكنها هددتني إن أخبرت والدي وحدث طلاق، سأكون السبب في خراب البيت".
تضيف: "اضطررت للصمت، لأنني كنت لا أزال طالبة، وأدرك أن موقفي كان حرجًا. بحمد الله تخرجت سريعًا وتوظفت لأنني كنت مؤهلة، لكن والدتي ما زالت على نفس السلوك. بل اكتشفت لاحقًا من خلال بعض الرسائل وجود علاقة محرّمة – والعياذ بالله – تجمعها بذلك الرجل".
تتابع: "لا أنكر فضل أمي، فقد ساندتني حتى وصلت إلى هذه المرحلة، لكنها تعلم أنني أعرف كل شيء. أخشى الحديث حفاظًا على سمعة العائلة، فنحن أسرة معروفة، وأخاف على أبي. لا أستطيع إخبار أحد من العائلة، ولا إدخال أحد في الأمر. أشعر أحيانًا بأنني محطمة من الداخل، خصوصًا عندما بدأت والدتي تكلّمني عن عشيقها، وتصفه بأنه أكرم وأرجل من أبي! لم أتحمل هذا، فحدثت مشادة كلامية بيني وبينها، وهددتها لأول مرة، لأنني بالفعل لم أعد أحتمل".
وتختم حديثها قائلة: "لجأت إليكم في (أكشن سبورت)، عبر زاوية (في الصميم)، لأنني بحاجة لنصيحة من أهل المشورة ومن متابعي هذا العمود، قبل أن ينفلت الأمر من يدي".
أقول لمحدثتي:
صراحةً، هذه القصة تُقشعر لها الأبدان، وشعرت بقلق عميق وأنا أكتب عنها. لماذا وصل بنا الحال في هذا الزمان إلى هذا الحد؟ هل أصبح الأبناء أكثر وعيًا من بعض الآباء في مواقف خطيرة كهذه؟
من الناحية الشرعية، الزنا من الكبائر، وإن كانت المرأة محصنة فحكمها الرجم حتى الموت – والعياذ بالله. نحن هنا لا نحكم، بل نُذكّر بخطورة الأمر، لما فيه من تدمير للعائلة ونفسيات الأبناء ومستقبلهم.
نصيحتي لابنتنا:
1. حاوري والدتك بحكمة، وقولي لها إن ما تقوم به لا يدمر نفسها فقط، بل يدمر سمعتكم جميعًا.
2. ذكّريها بالله، وبعاقبة الزنا في الدنيا والآخرة، وبأن الله غفور لمن تاب.
3. قولي لها: من سيتزوجنا إذا عُرفت سمعتنا؟ كيف سيزورنا الأقارب والجيران؟
4. أكدي لها أن ما تفعله سيهزّ صورتك أنتِ شخصيًا في مكان عملك ومجتمعك.
5. احذري الحديث مع أي أحد في هذا الموضوع، فالستر أولى.
6. إن لم تستجب، فاطلبي منها الطلاق إن كانت لا تزال متعلقة بالرجل الآخر. وبعد عدّتها فلتختر طريقها، ولكن بشرف.
7. إن أصرت على علاقتها ورفضت الطلاق، فأخبريها أنكِ مضطرة لإبلاغ أحد عقلاء العائلة الكبار، الموثوقين، الذين يتعاملون بالحكمة، حتى يتم التدخل.
8. إياكِ والتواصل مع عشيق والدتك، فهذا سيجعله يبتزّك ويهددك بالفضيحة.
9. تحدثي مع والدك – بطريقة غير مباشرة – عن أهمية الانتباه لأمور البيت، فهو المسؤول شرعًا وأخلاقيًا.
وأخيرًا، لا تنسي الدعاء لوالدتك بالهداية، ولا تصمتي أمام الخطأ، لكن تصرفي بحكمة وهدوء حتى لا تنهار "مملكة البيت".
والله الهادي إلى سواء السبيل.
شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع