وهج الحروف
ياسر عائس
نافس المهاجم محمد موسى الضي بقوة على لقب هدّاف دوري جنوب السودان، وتمكّن من إحراز 23 هدفًا بشعار فريقه مريخ بانتيو.
سجّل هدفين في المباراة الأخيرة، وكان واثقًا من التتويج بلقب الهدّاف، لولا أن المهاجم الأوغندي "كيريا"، الذي يلعب لفريق كوريوم، تمكّن من إحراز خمسة أهداف في ذات التوقيت، قاد بها فريقه للفوز بنتيجة عريضة بلغت ثمانية أهداف، أُثيرت حولها الشبهات، واتهم البعض بوجود شبهة تواطؤ لنزع اللقب من الضي.
إذا كان كواسي أبياه لا يعلم بما حققه المهاجم الضي، الذي لعب للهلال والمريخ وقبلهما لأهلي الخرطوم، وكان هدافًا وقنّاصًا، فإنه يُفترض أن لجنة المنتخبات الوطنية على علم ودراية ومعرفة بمن ينشطون في دوريات خارج السودان، ويقدّمون مستويات لافتة، ويحققون نتائج مميزة مع فرقهم، وعلى رأسهم الضي المظلوم.
نلاحظ تركيز اختيارات صقور الجديان على اللاعبين المحليين أو الناشطين في الدوري الليبي، أمثال تيري، الجزولي، وأولاد عيسى وغيرهم.
لا تنطبق شروط (الشان) على اللاعب محمد موسى نظرًا لاحترافه خارج الوطن، ولكن لا نرى سببًا لحرمانه من الدفاع عن ألوان المنتخب وعلم السودان في تصفيات الأمم الأفريقية الماضية (الكان)، أو في السباق نحو الترشّح لكأس العالم، التي لا تمنعه اللوائح من الظهور فيها.
نعتقد أن منهج اختيارات اللاعبين للانضمام إلى صقور الجديان يحتاج إلى إعادة نظر، لتجاوز الأطر الضيقة وبعض مظاهر المحاباة، والتغافل المتعمّد عن عناصر أكثر جاهزية، في مقابل التركيز على ملاحقة آخرين يلعبون في أوروبا وأمريكا وأستراليا بمستويات عادية.
تابعنا رفض بعض اللاعبين تمثيل السودان، رغم رجاءات رئيس الاتحاد ونائبه، ومقابلة بعضهم خارج البلاد.
نعتقد أن الضي مؤهّل تمامًا للدفاع عن شعار المنتخب، ولن يضرّ الاتحاد لو تم اختياره لمرافقة البعثة خلال بطولة الشان، والتدرّب مع زملائه استعدادًا للاستحقاقات القادمة، وهي استحقاقات مفصلية ستحدّد مستقبل المنتخب في الظهور بمونديال العالم القادم.
0 التعليقات