وجه رسالة لقادة اتحاد الكرة .. المدفعجي سعد زكريا يستعيد الذكريات ويتحدث لـ آكشن سبورت 

شُطبت من الهلال ظلما ووقّعت للأهلي مجانا

الكرة السودانية تُدار بالعلاقات لا بالكفاءة

زاملت قاقارين والدحيش..  والناشؤون يُقتلون بالإهمال

  حوار ـ عمر منان

في هذا الحوار الخاص، نسترجع سيرة أحد أبرز نجوم الكرة السودانية في سبعينيات القرن الماضي، الكابتن سعد زكريا حسن علي، المعروف بـ"المدفعجي"، الذي سطع نجمه في روابط الخرطوم جنوب قبل أن ينتقل للهلال، ثم يلمع بقوة في صفوف الأهلي الخرطوم.

تحدث المدفعجي بجرأة عن تفاصيل شطبه من الهلال بعد قرار تقليص عدد اللاعبين، وكيف أنه رفض المقابل المالي ووقّع للأهلي مجانًا حبًا ووفاء للنادي. كما روى قصة هدفه الشهير في مرمى عوض دوكةحارس الموردة، الذي تناقلته الصحف يومها، إضافة إلى ذكرياته في مباراة المدارس التي انتهت قبل موعدها بسبب ثورة الجمهور.

ولم يتردد الكابتن سعد في توجيه نقده الصريح لحال الكرة السودانية اليوم، معدّدًا أسباب التراجع واوجزها في إهمال الناشئين، هيمنة السماسرة، ضعف البنية التحتية، وسعي بعض الإداريين وراء الشهرة أكثر من خدمة الرياضة.

■ بداية، حدّثنا عن نشأتك وبدايتك مع كرة القدم.

نشأت في الخرطوم ثلاثة، جنوب ميدان عبد المنعم، وهو ما يُعرف الآن بـ"نادي الأسرة". بدأت اللعب في فريق زُحل ضمن روابط الخرطوم جنوب، وكانت القمة دائمًا في مبارياتنا أمام فريق الجيل، والتي كانت تُعتبر كلاسيكو روابط الخرطوم جنوب.

■ متى انتقلت إلى الهلال؟ وكيف كانت التجربة؟

بعد بروزي في الروابط، انتقلت إلى الهلال العاصمي، وكانت أول مباراة لي ضد فريق النيل. التجربة بدأت بشكل جيد، لكن بعد قرار تقليص عدد اللاعبين من 40 إلى 30، تم شطبي من الفريق رغم أنني كنت أقدّم مستوى جيد.

■ وكيف كان انتقالك إلى الأهلي؟

فريق الأهلي كان قد تواصل معي قبل توقيعي للهلال، لكنني فضّلت الهلال في البداية. وعندما شُطبت وعدت من الإمارات في إجازة، وقّعت للأهلي دون مقابل، بدافع الوفاء والتقدير لهذا النادي الكبير.

■ ما أبرز مباراة خضتها مع الأهلي؟

مباراة الصعود أمام فريق بيت المال في استاد الخرطوم كانت الأبرز، والحمد لله استطعنا الصعود بجهود الجميع من لاعبين وجهاز فني وإدارة.

■ ما أجمل هدف أحرزته في مسيرتك؟

هدفي في شباك عوض دوكا، حارس الموردة، في إحدى مباريات الدوري، كان الأجمل. تحدثت عنه الصحف كثيرًا، وظلّ عالقًا في ذاكرتي.

■ هل هناك مواقف عالقة من أيام الدراسة؟

نعم، أذكر مباراة مدرستي (الخرطوم الجديدة) ضد مدرسة بيت الأمانة في نهائي بطولة المدارس. أحرزت هدفًا في الدقيقة الأولى، لكن التحكيم كان سببًا في خسارتنا، مما أدى إلى دخول الجماهير الملعب وانتهاء المباراة قبل وقتها.

■ من هم أبرز من زاملتهم في الهلال؟

زاملت كوكبة من النجوم، منهم:

■ وماذا عن الأهلي؟

في الأهلي، زاملت لاعبين كبارًا مثل:

■ من هم الإداريون الذين كان لهم بصمة في الأهلي؟

كانوا من خيرة الإداريين، أذكر منهم:

■ برأيك، ما أسباب تراجع كرة القدم السودانية؟

كثيرة للأسف:

■ رسالتك الأخيرة؟

رسالتي لاتحاد الكرة أن يعودوا للاهتمام بالناشئين كما بدأوا في فترات سابقة، لكنهم توقفوا. المواهب موجودة، فقط يحتاجون من يؤمن بهم ويمنحهم الفرصة.