عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

الصحفيون: رحل السراج وظل الضوء باقيا

الصورة

الصحفيون يعددون مآثره... ويجمعون على أنه كان مدرسة قائمة بذاتها

رحل السراج… وظل الضوء باقياً

كان معلمًا ومثقفًا وفاعلًا في قضايا المجتمع والرياضة والثقافة

 

شجرابي : إسهاماته واضحة وبارزة 

قاسم : كوكتيل معرفة متكاملة

محمد الصادق : فقدنا رمزًا وطنيا

ود الشريف : شعلة من النشاط

أمجد أمين : صاحب قلب كبير وابتسامة 

معتز الهادي : قلب طفل ووجه بشوش

 

الرياض – آكشن سبورت

فقد الوسط الصحفي والثقافي والرياضي في السودان واحدًا من أبرز أعمدته، برحيل الأستاذ عيسى السراج، الذي جمع بين التربية والتعليم، والعمل الإعلامي، والمساهمات الاجتماعية والثقافية على مدى عقود.
وقد استطلعنا عددًا من الإعلاميين الذين زاملوه أو تتلمذوا على يده، فحملوا لنا شهادات مؤثرة عن سيرته ومسيرته، مستحضرين إنسانيته، وعطاءه اللامحدود، وروحه التي لم تغادرهم رغم الرحيل.

 

 

المعلم والمثقف والاجتماعي

عبد المنعم شجرابي رئيس تحرير جريدة المشاهد السابق:

"كان من الإعلاميين النشطين، أشرف على الملف الثقافي في عدد من الصحف السياسية والرياضية. تشرفت بالعمل معه في جريدة المشاهد حين كنت رئيسًا للتحرير، وكذلك في جريدة الكابتن.

عمل مقرّرًا للجنة الدوري الثقافي التي كانت تنظمها وزارة الشؤون الثقافية والاجتماعية بقيادة الوزير هاشم هارون، وقد بذل جهودًا كبيرة في ذلك المشروع، الذي شمل المسرح والغناء والشعر والمعارض. كما عمل في عدة لجان ثقافية بنادي المريخ، ونادي الشاطئ، ومنتدى أبناء أم درمان، ونادي الخرطوم الثقافي.

له إسهامات واضحة وبارزة في المجال الثقافي والاجتماعي."

 

كوكتيل معرفة

ياسر قاسم ـ صحفي بجريدة البيان الاماراتية

"رحم الله الأخ العزيز عيسى محمد محمد السراج، الذي عرفناه قبل دخولنا مهنة الصحافة أستاذًا وتربويًا وإعلاميًا.
فقد كان بمثابة الأب الروحي للطلاب في مدينة أم درمان قاطبة، من خلال دوره التربوي كمعلم ومدير لمدرسة "المستقبل" التي أسسها والده، المغفور له بإذن الله محمد محمد السراج."
"كان رياضيًا يهتم بالواعدين من اللاعبين عبر روابط الناشئين، كما كان إعلاميًا يكتب في الصحف والمجلات مثل الإذاعة والتلفزيون والمسرح والشباب والرياضة.
وقد كان لنا الشرف لاحقًا بالتعرّف عليه عن قرب كزميل في مهنة الإعلام، فكان نعم الأخ والموجّه ومهما قلنا وكتبنا عن عيسى السراج، فلن نوفيه حقه نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، بقدر ما قدّم، وأن يلهم أسرته وإخوانه وزملاءه وكل محبيه الصبر والسلوان".

 

الأريب الأديب

محمد الصادق – كاتب عمود "حد السيف"

"ورحل العفيف الأريب الأديب… الناس للموت كخيل الطراد، فالسابق السابق منها الجواد، والله لا يدعو إلى داره إلا من استصلح من ذوي العباد. والموت نقّاد على كفّه جواهر، يختار منها الجياد ويمضي."

"فقدنا رمزًا من رموز العاصمة الوطنية أم درمان، ومعلّمًا للأجيال، ورجل ثقافة وفكر ورياضة وفن. رحل الحبيب الصديق الوفي والأخ العزيز، الذي راسلني قبل يومين ليطمئن على صحتي. وبرحيله فقدتُ واحدًا من أعزّ الناس وأصدق الأصدقاء. فقدته قاعات التعليم، وميادين الناشئين، وساحات الثقافة والفن والمجتمع العاصمي. كنا نحبّه لأنه كان يدخل القلوب بلا استئذان، ويبقى في أعماقها شلالات وفاء، ومنابع محبة، ومناهل خير."

شعلة نشاط

عبد الخالق ود الشريف صاحب عمود "دبابيس":

"فُجعتُ برحيله، وهو أحد أعز أصدقائي وأقربهم إلى قلبي. جمعتنا علاقة حميمة استمرت لأكثر من ثلاثين عامًا. آخر مرة التقيته كانت قبل الحرب اللعينة بأيام، في منزله العامر بأم درمان، وتناولنا الإفطار معًا في رمضان، وتواعدنا على اللقاء مجددًا… لكن الحرب فرّقتنا، ولن نلتقي مرة أخرى. إنها إرادة الله، ولا رادّ لقضائه.

كان شعلة من النشاط؛ عمل معلّمًا ومربّيًا، كما عمل في عدد من الصحف، وكان محبًا ومخلصًا للمريخ."

 

 

قلب طفل ووجه بشوش

المذيع معتز الهادي – من إذاعة أم درمان :

"الراحل كان يحمل في دواخله قلب طفل، وصاحب ابتسامة دائمة ووجه صبوح. كان يلتقيك بكل أدب واحترام، ويقدّر الجميع، ويتحدث عن الحق والإصلاح والمبادرات والأفكار النيرة بأسلوب المفكرين والعلماء والأدباء.

كان يتواضع، سواء مع من هم دونه معرفة أو مع من هم علماء مثله. لا يتكاسل في أي مهمة يُكلف بها، بل يجتهد ويصنع النجاح. لقد تعلمنا منه الكثير.

اللهم إنه كان معلّمًا صالحًا، وترك في قلوبنا وعقولنا علمًا نافعًا ننتفع به."

عملاقا في مهنته

أمجد مصطفى أمين رئيس تحرير جريدة مع الجمهور:

"عاصرتُ الراحل المقيم الأستاذ عيسى السراج في مجال العمل الصحفي لسنوات، وتشرفتُ بالعمل معه في لجنة تأبين الراحل الأستاذ أحمد محمد الحسن.

تعلمتُ منه الكثير، فقد كان عملاقًا في مهنته، ومربّيًا فاضلًا، وصاحب قلب كبير وابتسامة دائمة.

كان شعلة من النشاط والفكر والثقافة، وعمل مقررًا للدوري الثقافي للأندية بولاية الخرطوم.

اللهم ارحمه واغفر له، بقدر ما قدّم للصحافة والثقافة والتعليم والوطن."


شارك عبر:
img
الكاتب

ابراهيم عوض

كاتب صحفي مهتم في الرياضة.

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع