أحمد حسن حيمورة
لعل كثيرًا من قراء "آكشن سبورت" لم ينتبهوا إلى أن العدد الذي صدر يوم الأحد 27 يوليو هو العدد رقم (40) للصحيفة الفتية. والمتأمل لدلالات هذا الرقم بصفة عامة، يجده يتكرر في سياقات تحمل معاني التحول الإيجابي والنضج، وهو غالبًا ما يأتي ليختم مرحلة فاصلة في حياة الإنسان وربما الأمم؛ فبعد الأربعين تتهيأ النفوس لدخول طور جديد من الفهم والوعي.
وربما يكون هذا التصور نابعًا - بالنسبة للكثيرين - من تكهنات غيبية أو معتقدات عرفية ودينية.
لكن من دلائل الفأل الحسن أن صدور العدد أربعين تزامن مع نتيجة مباراة الهلال مع غريمه المريخ، بفوز الأول بأربعة أهداف، وخسارة الثاني بصفر كبير، وهي أعداد تُشكّل حال تجاورهما العدد "أربعين".
ولأن العدد رقم أربعين من هذه الصحيفة يصادف مرور ثلاثة أشهر بالتمام والكمال على أول إصدارة لها، وجدتُ نفسي - كواحد من المبتلين بأدواء الإدارة وأسقام التقييم - متوقعًا جردًا ربع سنوي يتراوح بين الشكل والمحتوى، وهذا بالطبع ما لا أظن أن المخضرمين من القائمين على أمر هذه الصحيفة سيهملونه.
ولكن على المستوى الشخصي، وبعين قارئ متابع بمحبة، أشهد أن سفينة "آكشن سبورت" قد مخرت عباب الصحافة الإلكترونية، بقيادة ربانها الأستاذ إبراهيم عوض وطاقمه الفني والتحريري، وكوكبة الكتاب العاكفين على محتوى غاية في الأناقة، وحسن التغطية، والاتزان... بنجاح كبير.
وبمناسبة كلمة "الخسارة" الواردة أعلاه، وتصدر حرف "الخاء" لها... ومن الواقع الإحصائي يتأكد أن المحتوى الخبري الرياضي والتعليقات التي خطّها كتاب الصحيفة طوال هذه المدة، لم تخلُ من التعبير عن معاناتهم من "خيبات" حرف الخاء تلك، والتي سنوردها بين قوسين:
وأولها خاء (النخبة)، تلك البطولة التي فرضها الاتحاد لتكون (خيارًا) صفريًا يبتزّ به الفرق الحادبة على المشاركة في بطولات الكاف، و(المتخوفة) من الاستبعاد القاري، ثم يتسوّل بها في أرجاء السودان من كسلا إلى القضارف، إلى مروي، إلى كريمة، ليستقر به الحال في عطبرة والدامر بعد "أريحية" والي الولاية، و(خضوع) القادر من الأتيام على دفع نفقات لاعبيه وإدارييه وسفرهم ومعاشهم... كل ذلك لضمان عدم توقف الدعم المادي من الفيفا لذلك الاتحاد.
ومنها خاء (انتخابات) الاتحاد، التي قُدِّم موعدها وتم تجاهل كل طعونات معارضيها، وحرص مفصّلو قوانينها على فوز أشياعهم وأتباعهم المعتّقين فيها بالتزكية، ليترسّخ في الأذهان واقع مرير، مؤداه أن الكل ليسوا بمنأى عن (المخالفات) التي يرتكبها بعض المسؤولين بكل أشكالهم، وتقع على رؤوس الحادبين على الرياضة من صحفيين وإداريين ولاعبين ومدربين وحكام ومشجعين.
مبروك لـ "آكشن سبورت" تخطّي عتبة العدد الأربعين، والتهنئة لجميع طاقمها، وبالطبع نبارك للهلال رباعيته الناصعة على (المريخ)... وندعو للأخير بأن يكفيه الله شر "الخاء" المتذيّلة لاسمه الكبير.
https://3ctionsport.com
0 التعليقات