عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

الركائز الصامتة في الهلال

الصورة

هلال وظلال

عبد المنعم هلال

خالد بخيت وعبد المهيمن

الركائز الصامتة في الهلال

• لو في زولين بيشتغلوا بصمت وبيقدموا الفرح لجماهير الهلال من غير ما يعملوا شو أو يتسابقوا للكاميرات، فهم خالد بخيت وعبد المهيمن الأمين.

• خالد بخيت وُلد في الهلال، لعب له بإخلاص، وتخصص في هزيمة المريخ مرتين عندما كان لاعباً: في عام 1999 فاز الهلال على المريخ بهدفين لخالد مقابل هدف، وفي 2003 فاز الهلال بهدفين نظيفين سجلهما خالد بخيت وهيثم طمبل، وواصل تخصصه في المريخ حتى وهو مدرب.

• اليوم يقف خالد بخيت في الخط كمدرب عام بقلبه وعقله مع الفريق. لا يتحدث كثيراً، لكنه يعمل كثيراً.

• خالد هو الزول العارف معنى الهلال، ويجيد قراءة الخصوم، ويعرف متى يتكلم ومتى يصمت. وجوده في الجهاز الفني ليس مهماً فحسب، بل ضرورياً، لأنه يجمع بين الخبرة الميدانية والمعرفة النفسية باللاعب السوداني، وهو الأدرى بشعاب الهلال وباللاعبين المحليين.

• أما عبد المهيمن الأمين، فهو من يجعل الفريق ثابتاً على قدميه. مدير الكرة الهادئ والمنضبط، الذي يعرف كيف يدير غرفة الملابس قبل وأثناء وبعد المباريات.

• عبد المهيمن هو الجندي المجهول في كثير من انتصارات الهلال. ينظم الأمور، يحل المشاكل، ويهيئ الجو العام كي يركز اللاعبون ويبدعوا.

• الناس تتحدث عن اللاعبين والمدرب الأجنبي، لكن الحقيقة أن في الخلفية زولين يعملان بصمت، وشغلهما هو ما يجلب البطولات. بطولتا النخبة وكأس السودان ما كانت لتتحقق لولا الانضباط الإداري والتخطيط الفني، وذلك بفضل وجود عبد المهيمن وخالد بخيت.

• الهلال يحتاج لأمثالهما: من يعرف الكيان من الداخل ويخدمه دون مقابل، لا شو ولا فلاشات، فقط حب وشغل، وهمهم الأول والأخير هو هلال الملايين.

• العلاقة بين خالد بخيت وعبد المهيمن الأمين ليست علاقة عمل فقط، بل شراكة مبنية على الاحترام والخبرة والتفاهم العميق. كلاهما له هدف واحد: نجاح الهلال، وهذا ما يجعل قراراتهما متناغمة وتدخلاتهما في الوقت المناسب، وهو ما يمنح اللاعبين شعوراً بالثقة والراحة النفسية.

• خالد بخيت كمدرب عام لا يكتفي بالمشاهدة، بل حاضر في كل التفاصيل الفنية، من نقاشاته الهادئة، إلى نصائحه للاعبين، وتحليلاته بين الشوطين. هو رجل يقرأ اللعب جيداً، ويملك حساً كروياً عالياً، يُكمل أحياناً ما ينقص المدرب الأجنبي الذي قد لا يكون ملمّاً بتفاصيل الكرة السودانية وأمزجة اللاعب المحلي.

• ومن الجانب الآخر، يتولى عبد المهيمن الاهتمام بكل ما هو خارج الملعب: تنظيم المعسكرات، تحفيز اللاعبين، معالجة المشاكل قبل أن تتفاقم. حتى الجانب المعنوي يلعب فيه دوراً كبيراً، يقف مع اللاعب في لحظاته الصعبة، ويعرف كيف يمنحه الدعم المطلوب، لذلك يعتبره أغلب اللاعبين بمثابة الأخ الأكبر قبل أن يكون مدير كرة.

• النتيجة؟ فريق منضبط، غرفة ملابس هادئة، لاعبون مرتاحون، واحترام متبادل. وهذا ما جعلنا نرى الهلال يحرز بطولة النخبة باقتدار ويرفع كأس السودان عن جدارة.

• الكل تحدث عن الأهداف والنجوم، لكن القاعدة كانت في العمل الإعدادي والتنظيمي الذي نفذه خالد وعبد المهيمن بصمت.

• وشهادة اللاعبين؟ كثير من المحترفين الأجانب والمحليين الجدد قالوها بالحرف: "لقينا في الهلال بيئة ما لقيناها في أندية خارجية"، وهذا لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة عمل إداري وفني متكامل.

• رسالة إلى جمهور الهلال: قدّروا من يقف خلف الكواليس، وأعطوهم حقهم من التقدير. البطولات لا تأتي فقط برأس الحربة، بل تبدأ من الانضباط والتخطيط. وفي هذا، لا أحد يتفوق على خالد بخيت وعبد المهيمن.

• إذا كان الهلال يريد الاستمرار في درب الانتصارات، فعليه الحفاظ على القاعدة التي تسنده. وتلك القاعدة اسمها: خالد بخيت وعبد المهيمن.


https://3ctionsport.com

شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع