وهج الحروف

ياسر عائس

أفرج مجلس الهلال عن المعلومات الخاصة بالتسجيلات، ونشر للقاعدة المتعطشة خبراً عن التعاقد مع النيجيري تايو والناميبي بطرس لتعزيز صفوف الفريق في خانتي المحور الدفاعي والمهاجم الصريح، وذلك ضمن سياسة القطاع الرياضي وخطته للتعزيز للموسم الجديد، مع التمديد لكل من الطيب عبد الرازق والصيني، وتحصين روفا من عيون العدو.

الخبر أثلج صدور المتابعين، رغم ملاحظات الفنيين على الصفقتين، وأن الهلال لا يزال بعيداً عن بلوغ الغاية المرجوة وملامسة الحاجة الفعلية والأشواق المنتظرة، فيما يطالب مشفقون على المال الأزرق بمغادرة لاعبين اثنين من الأجانب ينشطان في ذات الخانتين، لتقليل الكلفة المالية... في ظل تهامس واضح حول مغادرة قيسوما فوفانا، بينما لا تزال الرؤية ضبابية حول موقف الحاج ماديكي.

نُحمد للمهندس العليقي مسارعته لزيادة أفراح الهلال بالإعلان عن الصفقات، خاصة المحلية، والمتمثلة في الفنان الموهوب إسماعيل حسن... لكن الأنصار يخشون من إعارته، كما درج المجلس على إنفاق مبالغ عالية في تسجيلات المحليين وحرمانهم من الدفاع عن شعار الهلال بالإعارة الفورية، وهو تقليد يجب أن يتوقف، منعاً لتكدس اللاعبين وتعريض النادي لخطر العائدين من الإعارة وتعقيداتهم القانونية.

وجد الهلال ضالته في اللاعب الفنان زيمي تندينق، الذي يملك جرأة هجومية، وقدرة على السحب والتخطي، والتمويل، والتمرير المتقن. وكان علامة فارقة في مباريات الفريق، لولا أن لاحقته الإصابات... ويُعتبر زيمي عنصراً مهماً وأساسياً في فريق الأحلام والمستقبل، ويجب التمسك باستمراره في ظل الهجمة الشرسة لكسب توقيعه من أندية شمال القارة.

كان زيمي هو القطعة المفقودة في وسط الهلال، وبظهوره استعاد الفريق بعضاً من رونقه وشكله الهجومي المميز.

ولكننا نذكر بالخير اللاعب عثمان مختار "ميسي"، الذي تألق في صفوف الأهلي ولفت الأنظار بمستوى رفيع وأداء بديع، كان محل حديث وتعليقات المتابعين. فتمكن الهلال من الظفر بخدماته، وقد نجح في تقديم نفسه بشكل ممتاز، وأضاف نكهة خاصة على الوسط الأيسر، وهو ما كان يفتقده الفريق.

غير أن الأهلة فوجئوا بإعارته للدوري الليبي، في سياق البحث عن الخانات، وتنفيذاً لسياسات فلوران وشراهته التي لا تشبع من الأجانب.

سيكون عثمان قد نضج بما يكفي، واكتسب خبرة كبيرة من المشاركة والدقائق، وفي ظل فراغ الساحة من مواهب تجيد اللعب بالقدم اليسرى، وإذا كان متاحاً، يجب إعادة "ميسي" فوراً لصفوف الهلال، ليكون نواة للمستقبل وأحد أعمدة الفريق.

انحسرت عن الملاعب المواهب التي تتقن اللعب بالقدم اليسرى... ونتمنى عودة اللاعب، بعد أن جرّب الهلال عدداً من الأجانب في صناعة اللعب، ولم يبلغوا نصف مستواه.

https://3ctionsport.com