المعلم يكسب الرهان
الفاضل حسن (سقراط) – الرياض، السعودية
هو فرحة الأيام للأجيال،
قلب بطرفك في السماء وحسنها،
هل زانت الدنيا بغير هلال؟
الحمد لله على منّه وكرمه، بتوفيق "المعلم" وكسبه رهان تكليف مجلس إدارة الهلال له بقيادة الدفة الفنية للفريق في هذه الظروف الحرجة. وقد كنتُ من أشد المدافعين عن الكابتن خالد بخيت، كيف لا، وهو ابن الهلال البار، والمجتهد في رفع كفاءته التدريبية.
ومن هنا نبارك له الحصول على الرخصة التدريبية A الأفريقية، كما نبارك للمجلس الفوز بكأس دوري النخبة، والتهنئة موصولة للجهاز الفني بقيادة "المعلم"، وللثنائي قبيلة وكجيك، ولكل الأقمار "إخوان الغربال" على هذا الإنجاز الكبير والمحافظة على بطولة الممتاز المحببة للهلال، حتى وإن سُمّيت السوبر السوداني، أو النخبة، أو الدوري الموريتاني؛ فهذا هو ديدن الهلال.
ولا ننسى هنا الجندي المجهول، الكابتن عبد المهيمن، الذي حضر مبكرًا لتفقد الجوهرة الزرقاء، والوقوف على متطلبات إعادة التأهيل، كما بادر بالحضور إلى الدامر لتهيئة المعسكر الإعدادي لفرقة الرعب.
ظهر جليًّا في مباراة المريخ التي حسمها الأزرق برباعية، الإعداد الذهني والنفسي الجيد للاعبين من حيث الحضور الذهني، والثبات الانفعالي، والانضباط التكتيكي. وكان ذلك واضحًا في موقف المقاتل الشرس مازن سيمبو، الذي جاء من عزاء عمه وشقيقه، ليؤدي ضريبة الهلال بكل رجولة وبسالة.
حقيقة، جميع اللاعبين كانوا في الموعد، ويستحقون العلامة الكاملة، بدءًا من خط المرمى وحتى خط المقدمة.
وقد ظهر الكابتن أبو عشرين أكثر ثباتًا وثقة؛ فقط يحتاج إلى المزيد من الدعم والتشجيع لنستعيد الأخطبوط أبو عشرين كما عرفناه.
أما رمانة خط الوسط، الموهوب عبد الرؤوف، فقد أبدع في تنفيذ الضربات الثابتة، التي أثمرت عن ثلاثة أهداف، كان أجملها الهدف الرابع، حيث تحرك أكثر من لاعب بدون كرة، مما شتّت خطوط الخصم، ولم يجد عبد الرؤوف صعوبة في إيداعها الشباك.
ألف مبروك مرة أخرى على هذه البطولة الاستثنائية، ونأمل في ختام الموسم إضافة كأس السودان إلى كأس النخبة.
والشكر موصول إلى جماهير سيد البلد في دامر المجذوب، وآخر التهاني لابن الهلال "هلال كريمة" بالصعود إلى الممتاز.
0 التعليقات