في حوار خاص لـ"أكشن سبورت":
نطمح أن نكون واجهة السودان الثقافية في الخارج
نسعى لتوثيق تراثنا وتقديمه في أبهى صورة
شاركنا في مهرجان ماما أفريقيا، وأعياد الاستقلال واليوم الوطني السعودي
حوار: جواهر الشريف
أكد الوليد البليل، رئيس جمعية التراث القومي السوداني بجدة، أن الحفاظ على الموروث الثقافي هو مسؤولية وطنية وتاريخية، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه الأجيال الجديدة في المهجر. وكشف البليل في حوار خاص مع صحيفة "أكشن سبورت"، أن الجمعية، التي تأسست عام 2009، تمضي بخطى واثقة في توثيق التراث السوداني وتقديمه في أبهى صورة داخل وخارج المملكة، من خلال مشاركاتها الواسعة في المهرجانات والفعاليات الثقافية الكبرى.
وتحدث عن الدور الفاعل للمرأة السودانية في الجمعية، وكذلك حضور الفنانين والمبدعين من مختلف المجالات الذين يمثلون روح السودان في الأغنية والشعر والفنون اليدوية. كما دعا البليل إلى ضرورة دعم الجمعية ماديًا ومعنويًا، مؤكداً أن الجمعية تسعى لامتلاك مقر دائم وتوسيع أنشطتها لتغطي كل مناطق المملكة.
كيف تصف التراث السوداني؟
التراث السوداني بحر زاخر، يعكس تنوع القبائل والمناطق. من حضارات النوبة إلى الممالك الإسلامية، تجد لكل منطقة نكهة خاصة في اللبس، الغناء، الأكل، وحتى المعمار.
ما الفرق بين التراث القديم والحديث؟
القديم كان جزءًا من الحياة اليومية، أما الحديث فأصبح رمزيًا واحتفاليًا. لكن لا يزال يحمل ملامح الهوية والثقافة لكل قبيلة ومجتمع.
كيف نشأت فكرة تأسيس الجمعية؟
انبثقت الفكرة من إحساس جماعي بضرورة الحفاظ على ما يمثلنا كسودانيين، خصوصًا في المهجر. التراث هو هويتنا، ومصدر فخرنا، ويجب أن نورثه للأجيال القادمة.
متى تأسست الجمعية ومن أبرز المؤسسين؟
تأسست جمعية التراث القومي السوداني بجدة عام 2009 برئاسة الأستاذ أحمد إبراهيم عبد المجيد (أم مغد)، وضمت نخبة من أبناء الجالية من مختلف التخصصات. وكان للجناح النسائي دور بارز منذ التأسيس.
ما أهداف الجمعية؟
تهدف إلى الحفاظ على التراث السوداني، توثيقه، تقديمه في المحافل داخل وخارج المملكة، وربط الأجيال الجديدة بجذورهم وهويتهم الوطنية.
حدثنا عن الهيكل التنظيمي للجمعية؟
تضم الجمعية رئيسًا، نوابًا، ومساعدين، وأمانات تشمل: الشؤون الاجتماعية، الموسيقى والثقافة، المرأة، المعارض، الإعلام، المالية، العضوية، والشباب. كما لدينا رئيس فخري للجمعية.
ما نوع الأنشطة التي تنظمونها؟
نقيم ورشًا، جلسات تراثية، تعليم أشغال يدوية، أمسيات غنائية، مشاركات في المناسبات الوطنية، وغيرها من الأنشطة التي تعزز الحضور الثقافي للجالية.
مم تتكون خيمة التراث في المعارض؟
تضم أقسامًا للملابس التقليدية، أدوات المطبخ القديمة، الحرف اليدوية، الصور التاريخية، الأكل الشعبي، وجلسة سودانية تقليدية تضم الحصيرة والركوة وركن القهوة.
كيف يتم تمويل الجمعية؟
نعتمد حاليًا على اشتراكات الأعضاء، ونأمل في شراكات مؤسسية واستثمارية مستقبلاً لدعم الاستمرارية.
ما دور المرأة في الجمعية؟
أساسي ومحوري. المرأة هي الحافظة للتراث في تفاصيله اليومية، ولها حضور قوي في أنشطة الجمعية من تنظيم وعرض وقيادة.
هل تضم الجمعية فنانين ومبدعين؟
بكل تأكيد. نضم مطربين، شعراء، حرفيين، وممثلين مثل محمد كرار، حسن أبو قرون، خالد الأهلية، والفنانة ملوك الشرق، وكلهم يقدّمون محتوى يعكس روح السودان.
ما أبرز المشاركات والفعاليات التي شاركتم فيها؟
شاركنا في فعاليات مثل: اليوم الوطني السعودي، ألوان الثقافات، مهرجانات بجدة ومكة والمدينة، بالإضافة إلى مهرجان ماما أفريقيا، مهرجان الشاي والقهوة، وأعياد الاستقلال.
هل للجمعية علاقات مع الجالية السودانية؟
نعم، لدينا علاقة قوية مع الجالية في جدة والمنطقة الغربية، ونعمل معهم في المناسبات الوطنية والدينية. دعمهم لنا لا يُقدّر بثمن.
كيف هي علاقتكم بالقنصلية السودانية؟
هناك تواصل دائم وتنسيق لحضور الفعاليات الرسمية، ونأمل في مزيد من التعاون والدعم المعنوي والمادي.
رؤيتكم المستقبلية؟
نطمح لأن تصبح الجمعية واجهة رسمية للتراث السوداني في الخارج، وأن نمتلك مقرًا دائمًا وتوثيقًا كاملاً لكل مكونات تراثنا الغني.
كلمة أخيرة؟
أشكر صحيفة "أكشن سبورت" على اهتمامها، ونتمنى استمرار دعم الإعلام لرسالة الجمعية في الحفاظ على الهوية والثقافة السودانية.
0 التعليقات