عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

المريخ.. لا رئيس..لا مدرب.. لا لاعبين

الصورة

غضب أحمر يجتاح المدرجات والمنصات

رباعية في وجه النمير.. هل تكون نهاية الفوضى؟

إدارة مفككة.. مدرب تايه.. ولاعبون بلا روح

كتب: الخير فاروق

الخسارة الثقيلة والمهينة التي تلقاها المريخ أمام غريمه الهلال، برباعية نظيفة، في الجولة الأخيرة من دوري النخبة، على ملعب الدامر، لم تكن مجرد نهاية لموسم مخيب.. بل كانت المسمار الأخير في نعش الثقة بين الجماهير والمنظومة الإدارية والفنية للنادي.

دخل المريخ اللقاء بفرصتين، وخرج بلا شيء.. لا نتيجة، ولا أداء، ولا حتى كرامة تحفظ ماء الوجه! كانت ليلة حزينة، جارحة، فجّرت غضباً واسعاً اجتاح المدرجات ومنصات التواصل، ووجّه سهام النقد لكل من له صلة بالفريق: من الإدارة، إلى الجهاز الفني، وصولاً إلى اللاعبين، وسط مطالبات عارمة بتغيير شامل يعيد للنادي هيبته ووزنه.

رباعية الهلال.. تبدد الأحلام 

جاءت رباعية الهلال لتبدد آخر أحلام المريخاب في لقب كان في المتناول، لولا الأداء المرتبك، وغياب التركيز، والفوضى التكتيكية المريعة.

ظهر المريخ من أول دقيقة كفريق بلا عنوان، بلا تنظيم، بلا روح.. وكأن اللاعبين دخلوا المباراة مكرهين!

قدموا عرضاً باهتاً لا يليق بتاريخ الكيان، فخيّبوا آمال جمهورٍ تحمّل كثيراً في السنوات الأخيرة، لكنه لم يستطع احتمال هذه السقطة، فانفجر غضباً، ورفع صوته: "ارحلوا جميعا"

الكل تحت المقصلة.. من الرئيس إلى آخر لاعب

لم تنج أي جهة من الغضب الجماهيري، فالرئيس عمر النمير، الذي يوصف بـ"الحاضر الغائب"، وجهت إليه أصابع الاتهام بالمسؤولية المباشرة، نتيجة انفراده بالقرار، وتهميشه لمجلسه، رغم قلة خبرته الإدارية واعتماده المفرط على دوائر ضيقة لا علاقة لها بكرة القدم، والجماهير باتت على قناعة أن هذا النمير ليس رجل المرحلة.. بل جزء أساسي من الأزمة.

أما المدرب المصري شوقي غريب، بدا "تائهاً"، فشل في قراءة المباراة، ولم يحرك ساكناً أمام تفوق الهلال، وظل مكتفيا بالفرجة وفريقه ينهار أمام ناظريه، ورغم سيرته التدريبية الطويلة، فإن الواقع أثبت أنه أقل من طموحات المريخ، ولم يترك بصمة حقيقية، وكل محاولاته كانت مجرد اجتهادات فردية في حدود إمكانيات محدودة، انتهت بكارثة فنية.

اللاعبون نالوا القسط الأكبر من الغضب، بعد أن ظهروا بلا روح ولا مسؤولية، وتُهموا بـ"خيانة الشعار"، لغياب القتالية والالتزام، معظمهم " المحليين أو الأجانب" لا يليقون بشعار المريخ، ولا يمكن مقارنتهم بالنجوم الذين صنعوا أمجاد النادي في السابق.

فشل جماعي.. والحل: الرحيل لا غير

ما حدث في ملعب الدامر ليس مجرد خسارة مباراة، بل كشف عمق الانهيار داخل المريخ، من المكتب الإداري والتنفيذي، إلى دكة البدلاء، إلى غرفة الملابس، لا توجد خطة، ولا رؤية، ولا بيئة نجاح، والهزيمة القاسية أعادت إلى الأذهان مشاهد الانحدار الإداري والفني التي ظلت تتكرر طوال الموسم.

الرسالة واضحة الآن: لا بد من تغيير حقيقي يبدأ من الأعلى وينتهي عند آخر عنصر في الفريق،المريخ لا ينقصه الجمهور، ولا التاريخ، بل يحتاج فقط إلى من يحترم هذا الكيان ويخدمه بإخلاص وكفاءة، ما عدا ذلك فإن القادم أسوأ.


شارك عبر:
img
الكاتب

إبراهيم عوض

فريق آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع