راي رياضي
إبراهيم عوض
حقق الهلال فوزًا عريضًا ومستحقًا على غريمه التقليدي المريخ بأربعة أهداف دون رد، على ملعب الدوامر اسم، في قمة كروية كبيرة تُوّج على إثرها بلقب بطولة السوبر، قدم فيها "الأزرق" أداءً بطوليًا حسم به الأمور منذ الشوط الأول بثلاثية رائعة حملت توقيع محمد عبد الرحمن "الغربال"، عبد الرؤوف، وبوغبا، قبل أن يختتم "روفا" مهرجان الأهداف بهدف رابع قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق.
الهلال دخل اللقاء بخطة هجومية واضحة بقيادة المدرب خالد بخيت، الذي عرف كيف يحفّز لاعبيه لخوض لقاء الحسم، ولعب منذ البداية لتحقيق الانتصار الذي كان هو السبيل الوحيد للتتويج، إذ أن التعادل كان سيمنح اللقب للمريخ.
كل لاعبي الهلال أدوا أدوارهم بمسؤولية وروح قتالية عالية، تنافسوا في البذل والعطاء، وأعادوا للأذهان رباعية الهلال في أول دوري ممتاز قبل ثلاثين عامًا.
المدرب خالد بخيت يستحق الإشادة؛ فقد جهز الفريق نفسيًا وفنيًا منذ لقاء مريخ الأبيض، الذي كسبه بخماسية نظيفة، وأعاد بناء الثقة في الحارس محمد أبو عشرين، الذي كان في الموعد وأنقذ هدفًا محققًا في الشوط الأول.
خط الدفاع لعب بانسجام تام، وأفسد محاولات المريخ، رغم العنف الزائد من لاعبي الأحمر، الذي لم يُخرج الهلاليين عن تركيزهم.
فقد الفريق قائده الغربال بالإصابة إثر تدخل خشن، ومع ذلك لم يتوقف المد الهجومي.
ولا يمكن الحديث عن الفوز دون الإشارة للدور الفاعل لقطاع الكرة بقيادة المهندس محمد إبراهيم العليقي، ونائبه عوض إبراهيم، وعبد المهيمن الأمين مدير الكرة، الذين كانوا قريبين من اللاعبين ووفّروا كل أدوات النجاح.
انتصار الهلال كشف الفارق الكبير بينه وبين المريخ، سواء على مستوى الأفراد أو الجماعية والتنظيم، وقدم رسالة واضحة قبل انطلاق مشواره في دوري الأبطال.
نقول للمريخ هاردلك ونبارك للأهلي مدني "سيد الاتيام" الذي استحق المركز الثاني وتمثيل البلاد في دوري ابطال افريقيا
0 التعليقات