محاور
حاتم ضياء الدين
نبارك للهلال البطولة، وللمريخ الروح الرياضية، وللاتحاد السوداني لكرة القدم نجاحه – رغم الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا – في تنظيم البطولة حتى لا تغيب أنديتنا عن المشاركات القارية على المستويين الإفريقي والعربي.
وهنا، لا بد من أن نتقدم بخالص الشكر والامتنان لولاية نهر النيل، حكومةً وشعبًا، على كرم الاستضافة في وقتٍ عجزت فيه ولايات أخرى عن الترحيب، وأضاعت على مواطنيها فرصة عظيمة لمعايشة حدث استثنائي والترويح عن النفس بعد سنوات الحرب العجاف.
لعل هذه البطولة، ولأول مرة، كشفت عن تقارب كبير في مستويات الفرق، ولو أن فريقي الأمل العطبراوي وأهلي مدني أُتيحت لهما فرص إعداد أفضل، كما توفرت للهلال والمريخ من حيث المشاركات الإفريقية وفي الدوري الموريتاني، لشهدنا تتويجًا بالممتاز من خارج ولاية الخرطوم.
الهلال، صاحب الفرصة الواحدة، حقق المطلوب ونال المراد بفضل ترابط خطوطه الثلاث، وثبات حارس مرماه علي أبو عشرين، الذي منح الثقة لخط الدفاع. في المقابل، افتقد لاعبو المريخ التجانس والانسجام، وغابت عنهم الروح القتالية التي عُرف بها نجوم المريخ قديمًا.
وفي شوط المدربين، تفوّق المعلم خالد بخيت.
الجميع توقّع ألا تكتمل المباراة، لكن الروح الرياضية وتقبّل الهزيمة ذهبا بالمباراة إلى برّ الأمان.
نتمنى أن تعود الحياة في سوداننا الحبيب إلى طبيعتها، وأن يعمّ السلام كل ربوع البلاد
0 التعليقات