من مرمى الأمير إلى نهائي الأبطال
ركلة جزاء ادخلتني عالم التحكيم
حوار: عبد الحفيظ عكود – الدامر
من مقر إقامة الحكام بمدينة دامر المجذوب، التي تحتضن منافسات دوري النخبة، التقينا بالحكم الدولي محمد عبد الله نيالا، أحد أبرز الحكام الصاعدين في ساحة التحكيم القاري.
في هذا الحوار، كشف لنا تفاصيل رحلته من لاعب في فريق الأمير بنيالا، إلى حكم دولي يقود نهائي دوري أبطال أفريقيا، كما تحدث عن تجربة التحكيم في دوري النخبة، ورشّح الأهلي مدني للقب البطولة، وأعرب عن أمله في تمثيل السودان في مونديال 2026.
إليكم تفاصيل الحوار...
بداية.. كيف كانت خطواتك الأولى في عالم الرياضة؟
بدأت كلاعب في فريق الأمير نيالا، ولعبت في مركزي الدفاع وحراسة المرمى عند الحاجة. كنا وقتها في الدرجة الثالثة، ونجحنا في الصعود بالفريق إلى الدرجة الأولى. من أبرز زملائي في تلك الفترة كان الحارس حافظ محمد أحمد، حارس المريخ السابق.
ما الذي دفعك إلى دخول مجال التحكيم؟
قصة طريفة! كنا نلعب مباراة في الدوري، وانتهت بركلات الترجيح، سددت واحدة وسجلتها، لكن الحكم عبيد إبراهيم – رحمه الله – ألغى الهدف. شعرت بالظلم، وقررت بعدها الالتحاق بكورس تحكيم عام 2003، ونجحت، وكانت هذه بداية مشواري.
ما أول مباراة محلية وأول مباراة دولية لك في التحكيم؟
محليًا، أول مباراة أدرتها كانت بين التاج والزهرة في الدرجة الثالثة بأم درمان. أما خارجيًا، فكانت مباراة بين الزمالك المصري وكاب اسكوب.
هل واجهتم صعوبات خلال إدارة مباريات دوري النخبة الحالية؟
بالعكس، لم نواجه أي صعوبات. التنظيم كان جيدًا من اتحاد الكرة العام والاتحادات المستضيفة. ورغم تعثر البدايات – نتيجة توقف النشاط في السنوات الماضية – فإن المستويات تصاعدت بشكل واضح.
حدثنا عن تجربة إدارة نهائي دوري أبطال أفريقيا مؤخرًا؟
كانت تجربة فريدة، خاصة وأن المباراة أُقيمت بحضور رئيس الاتحاد الأفريقي، وجمعت بين صنداونز الجنوب أفريقي وبيراميدز المصري. خضت المباراة كمساعد، إلى جانب زميلي شانتير، والحمد لله قادنا اللقاء بنجاح إلى بر الأمان.
هل تعتقد أنك مؤهل للمشاركة في مونديال 2026؟
أتمنى ذلك بكل تأكيد. عملية الاختيار تخضع لاعتبارات دقيقة ومعايير صارمة من "الفيفا"، لكنني أعمل وأطمح، وكل شيء بتوفيق الله.
0 التعليقات