عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

الديربي يعود من الرماد.. والمصير إفريقي

الصورة
هلال وظلال
بقلم: عبد المنعم هلال

بعد توقف طويل فرضته ظروف البلد، عادت بطولة دوري النخبة بمشاركة 8 أندية، أبرزها الهلال والمريخ.
– بطولة مختلفة، لا تُحدد البطل فحسب، بل تحدد من يمثل السودان في دوري الأبطال، ومن يحمل حقيبته للكونفدرالية... وربما لا يجد حتى مقعدًا للسفر!
– يلتقي الهلال والمريخ في مباراة ببطاقة مزدوجة: المريخ يتصدر بـ14 نقطة ويكفيه التعادل أو الفوز ليعبر إلى دوري الأبطال، بينما الهلال يلاحقه بـ11 نقطة، وليس أمامه سوى الفوز... أو لا يلومنّ إلا نفسه.
– الهلال قادم من فوز عريض على مريخ الأبيض (5–0)، والمريخ من فوز صعب على الأمل عطبرة (1–0).
النتيجة ستحسم ليس فقط لقب النخبة، بل مصير موسمٍ كامل.
– الضغوط النفسية تشتعل في كل الاتجاهات. الهلال يدخل المباراة تحت ضغط رهيب من جماهيره، إعلامه، وإدارته.. الجميع يطالب باللقب وبتمثيل خارجي مشرّف.
– المريخ ظاهريًا مرتاح، لكن داخليًا يرزح تحت ضغوط التتويج، فلا أحد من أنصاره يقبل بأقل من الصدارة.
– قمة اليوم باتت فعليًا "مباراة مصير" للمدربين واللاعبين وحتى مجالس الإدارات.
– مدرب المريخ، المصري شوقي غريب، في مواجهة نارية مع خالد بخيت، مدرب الهلال.. وكلٌّ منهما يسعى لإضافة الفوز إلى سيرته الذاتية.
– الهلال لا يملك ترف الحسابات.. طريقه واحد: الفوز، ولا شيء غيره. فإما أن ينتصر أو ينتصر بفارق ساحق.
– الجماهير عادت والمدرجات مشتعلة، ورغم أن القمة لا تُقام في الخرطوم، إلا أن مدينة الدامر تزيّنت باللونين الأحمر والأزرق، والجمهور متعطّش لكرة قدم حقيقية بعد سنوات من الخوف والصمت.
– الهتاف عاد، والأعلام رفرفت.. وهذا بحد ذاته أكبر مكسب لكرة القدم السودانية في خضم الأزمات والمعاناة.
– التصريحات تملأ الساحة:
من الهلال، قال رامي كمال: "الفريق لم يكن في أفضل حالاته، لكن الروح حاضرة والثقة كبيرة".
ومن المريخ، ظهر أمير كمال و"طبنجة" (صاحب أغلى هدف في شباك الأمل عطبرة) في فيديو مؤثر، وقدّما دعوة للجماهير بالحضور والمؤازرة، واصفين المباراة بـ"معركة الكرامة".
– في هذا الزمن الصعب، أصبحت الكرة المتنفّس الوحيد لنا...
دعونا نرفع الروح الرياضية عاليًا، ونحافظ على منافسة راقية وجميلة.
– الهلال والمريخ ليسا خصمين، بل روح واحدة بلونين مختلفين.
– الفائز نبارك له، والخاسر نُشدّ على يده، ففي النهاية السودان هو البطل الحقيقي... لو توحّدنا بالكورة كما تفرّقنا بالسياسة!
– لا نريد لاعبين يركضون بلا طائل، ولا "عك" و"شلاليت"، ولا عروضًا باهتة ترفع الضغط وتُصيب بالسكري، ولا تسديدات تطير إلى المدرجات!
نريد كرة تملأ العين، وتُطرب القلب... بعد سنتين من وجع الوطن، نستحق أن نضحك ونفرح قليلًا.
خلوها كورة.. خلوها متعة.. خلوها أمل في زمن ندر فيه الفرح.
وعُد إلينا يا ليل الفرح... داوِ القلوب التي جرحتها الأيام.
شارك عبر:
img
الكاتب

نادر الزبير

مدير عام آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع