عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

المريخ عنوان للمجد

الصورة
شهادة حق
حافظ خوجلي

أعطني تحكيمًا عادلًا يمنحك، يا مريخ، فوزًا مستحقًا، يُسعد به كل من يتابعك اليوم أمام نِدِّك الهلال، في ختام مباريات دوري النخبة التي يتصدرها المريخ "كبير البلد" كما يطلق عليه صديقي ود الشريف.
فهو المريخ: الاسم والتاريخ، في جذور الكرة السودانية؛ عنوانٌ للمجد، وتوأم للإنجازات، يمثّل فخر السودان في محافل التنافس الخارجي، عربيًّا كان أم أفريقيًّا؛ أضاف ولم يخصم، وحين يتحدث داخل الميدان تكون كلمته هي العليا، ولا تنخفض إلا بظلم التحكيم، الذي أصبح الخصم الثاني للمريخ داخل الملعب.
مباراة اليوم يتصدر عنوانها جاهزية المريخ الفنية، بجانب الروح المعنوية العالية التي تسود بين لاعبيه، وهم يتصدرون البطولة حاليًا، وينتقلون بها مبكرًا إلى ساحة دوري أبطال أفريقيا.
ويبقى من حق الهلال اليوم أن يسعى – لعلّه يدرك رفيقه المريخ في "الأبطال" – لكن فوز المريخ مطلوب حتى تُعدّل به الصورة المقلوبة التي يرى بها البعض المريخ ظلمًا.
بحسابات كرة القدم، الأفضلية للمريخ، فهو ينعم بالاستقرار الفني، بينما الهلال تخلى عنه مدربه، تاركًا جحيم المسؤولية يحيط بمساعده، الذي بات بين أمرين أحلاهما مر.
وسيُكمل المريخ مرارات الأمر الثلاث اليوم.
وحتى على مستوى اللاعبين، نجد أن فارق الروح المعنوية كبير؛ فالهلال سيقحم لاعبين سيكونون "كباش فداء" للهزيمة المرتقبة، بينما ينعم المحترفون بما لا يُمنح للاعب الوطني.
ونسأل الله أن يكون في عون من سيدفع بهم الهلال اليوم، وأن يتقبلوا الهزيمة بروح رياضية، بعيدًا عن افتعال المشكلات داخل الميدان، لأن جمهور المريخ يريد أن يفرح بعيدًا عن دخان البمبان.
لن يكون في فوز المريخ اليوم أي عجب، بل سيكون العجب إن حدث غير ذلك، وتمت الاستعانة بـ"صديق" داخل الملعب!
وما أكثر أصدقاء الهلال عندما يواجه المريخ!
وفي مباريات سابقة شواهد ودلائل لا تُخطئ.
فقط المطلوب من أبطال المريخ اليوم أن يُحسنوا الأداء، بروح المريخ القتالية التي عُرف بها ويعرفها خصومه، وبعدها سيجدون الفوز بين أيديهم، وينشرون الفرح في القبيلة الحمراء، وهي تهتف:
"بالطول بالعرض.. مريخنا يهز الأرض"
ونحن نقول:
اليوم يومك يا نجم السعد وفخر البلد.
شهادة أخيرة:
التحكيم العادل يمنح الثقة للاعبي المريخ بأن جهودهم لن تُهدر بصافرة خاطئة أو متعمّدة.
على لجنة التحكيم أن تُحسن الاختيار، وكفاية ما ظل يتعرض له المريخ.
لا نقول بكم سيفوز المريخ اليوم، ولكن يمكن القول إن الجميع في انتظار متعة الأداء الذي سيقدّمه المريخ.
فقط، نرجو من الهلال أن يلتزم الصبر والثبات، بعيدًا عن خلق الأزمات، وأن يُبادر بتهنئة المريخ بالفوز عقب المباراة.
فوز المريخ اليوم يزيل الهموم، ويعيد بسمة المحروم، فهو من عُرف بزرع الفرح في كل بيت سوداني.
العَلَينا قلناه.. النشوف آخرتا بعدين.
والقادم أحلى مع المريخ بإذن الله.
شارك عبر:
img
الكاتب

نادر الزبير

مدير عام آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع