عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

لنُخبة.. بطولة من الباب الضيّق

الصورة
طَق خاااص
خالد ماسا
ا
لا يزال القلم بيد لاعبي الهلال ليكتبوا سعادة شعبهم الأزرق المنتظرة بتحقيق بطولة دوري النخبة، وأقدامهم وحدها قادرة على حسم الحسابات المُعقّدة لنيل اللقب، بسبب النتائج التي حققها الفريق في جملة المباريات التي خاضها، والتي خسر فيها نقاطًا كانت كفيلة بأن يدخل الهلال مباراة القمة وهو في وضعية أفضل من التي يدخل بها الآن، من "الباب الضيّق"، بضرورة الفوز والاعتماد على لائحة حسم البطولة بنتيجة المواجهات المباشرة.
ولم يكن "الباب الضيّق" هذا سببه الأول ما قدّمه لاعبو الهلال في مجمل المباريات، لقناعتنا بأنها نتاج جملة تعقيدات صاحبت مشوار الفريق في البطولة، قبل الخوض في تقييم أداء اللاعبين والحكم عليهم بناءً على النتائج. وهنا، لا نسعى لتبرير ما حدث أو لتبرئة اللاعبين من المسؤولية، فهم جزء أصيل من أسباب هذا "التضييق"، لكننا ندعو الجميع للنظر إلى مباراة التتويج كفرصة للتحلّل من ذنب إحباط أحلام الشعب الهلالي في الظفر بأي بطولة تُطرح للتنافس.
دخل مجلس الهلال غمار هذه المنافسة وهو ظالم لنفسه ولمجهوداته التي لا تخطئها العين الزرقاء، بسبب جملة أخطاء كان من الممكن تفاديها بقليل من التركيز والعمل الإداري "الجماعي"، خاصة فيما يتعلق بمشاركة المحترفين مع زملائهم الوطنيين. إذ لجأ المجلس إلى حلول إسعافية أظهرته في صورة المتخبّط في التعامل مع قائمة لاعبيه.
أما أزمة الطاقم الفني، واختيار دخول المنافسة بمساعد مدرب كحلٍّ مؤقت، فلم يكن اللاعبون هم من تسببوا فيها، وهم من يتحمّلون اليوم وزر النتائج التي أوصلت الهلال إلى هذا "الباب الضيّق"، ولم يكن المدرب خالد بخيت أيضًا سببًا في ذلك، بل وجد نفسه فجأة في امتحان النخبة بعددٍ قليل من اللاعبين، وبخيارات محدودة في التشكيلة.
يدخل الهلال لقاء القمة تحت ضغط الإعلام والجمهور بضرورة الفوز، مهما كانت الأسباب، وهو مثقل بظروف صنعتها أيادٍ زرقاء، بتشتيت الانتباه بأكبر عملية إلهاء لا معنى لها، ونقصد هنا ملف المشاركة في كأس السودان، الذي لم يكن يستدعي كل هذه "الهرجلة" الإدارية، التي أثّرت سلبًا على أجواء الفريق.
فلنترك كل ذلك خلفنا، ولننظر إلى قدرتنا على الدخول إلى منصة التتويج من "بابها الضيّق"، الذي يمنح البطولة طعمًا إضافيًا، لكونها تأتي من خلال "ديربي". ولنمنح لاعبينا كامل الثقة في قدرتهم على إسعاد الجماهير الزرقاء وتجاوز كل آثار ما سبق.
لن يستطيع الهلال عبور هذا الممرّ الضيّق إلا بكامل عتاده: الجماهيري، والإعلامي، والإداري، والفني داخل الميدان، حتى يكون لكل فئة نصيب من النصر. وهناك متسع من الوقت للنقاش والاختلاف حول الموضوعات التي فرضت هذا التضييق على الهلال.
لدينا متسع من الوقت لنرسم خارطة طريق بأبواب تتّسع لطموحاتنا في منافسات الموسم المقبل، ونتفادى من خلالها أخطاء هذا الموسم، إدارية كانت أو فنية، تلك التي خلقت لنا هذه العثرات. وسيكون التتويج ببطولة النخبة هذا العام هو الحافز لانطلاقة "دوغرية" في الموسم الجديد.
شارك عبر:
img
الكاتب

نادر الزبير

مدير عام آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع