عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

جبرة يخدع جماهير الأهلي!

الصورة
كي بورد
الطيب علي فرح

قبل بداية منافسة الدوري الممتاز الحالية، صرّح مدرب الأهلي مدني، الكابتن فاروق جبرة، قائلاً إن الهدف الرئيسي من المشاركة في البطولة هو البقاء ضمن منظومة الدوري الممتاز..!
تصريحٌ قصيرٌ مقتضب، بسيط، لم يُثر الجدل، وتعاملت معه جماهير الأهلي مدني بواقعية. فبالنظر إلى ظروف الحرب آنذاك، والمدينة تحت احتلال الأوباش، وتعقيدات الدوري الممتاز وظروف النادي واللاعبين، كان البقاء ضمن منظومة الممتاز يُعد إنجازًا كبيرًا.
ولكن، وما إن دخل الأهلي أرضية الملعب، حتى حدث ما تجاوز كل التوقعات.
وصل الفريق إلى مرحلة النخبة عن جدارة، بعد عروض قوية في مرحلة المجموعات، وبدأ يحصد النقاط بهدوء، دون أن يلفت الأنظار. يفوز بأقل عدد ممكن من الأهداف، ويحافظ على شباكه نظيفة.
بدا ذلك وكأنه منهج واضح يتبعه الأهلي؛ اللعب ليس من أجل المتعة، بل من أجل النتائج والنقاط، والهدف مقعدٌ متقدم في روليت المنافسة!
ثم جاءت مباراة حي الوادي نيالا، فانفجر الأهلي بثلاثية نارية، وقدم أداءً هجوميًا شرسًا. سيطر على مجريات اللعب، وتحكم في إيقاع المباراة، فبهت حي الوادي الذي لم يفق بعد من نشوة التعادل بثلاثة أهداف أمام الهلال، حتى نالت شباكه مثلها بأقدام مهاجمي "سيد الأتيام".
قد يتساءل أولئك الذين تحدثوا عن ضعف هجوم الأهلي: ما الذي تغيّر؟
الحقيقة أن شيئًا لم يتغير. فقط يبدو أن جبرة وكتيبته قد أسقطوا القناع، إيذانًا ببداية مرحلة جديدة من استراتيجية اللعب في هذه البطولة!
جبرة، بذكاء كبير، وضع حدًا للطموح عند الجماهير والإعلام مع بداية الدوري، فرفع بذلك كثيرًا من الضغوط عن كاهل لاعبيه، فكان هذا الأداء المتصاعد في قيمته الفنية، والمُشرف بنتائجه ومحصلته النهائية.
لست بارعًا في الإحصائيات، وأطلب من المختصين أن يخبرونا:
هل سبق أن خاض الأهلي ست مباريات كاملة في بطولة بهذه القيمة وهذا التنافس المحموم، دون أن تستقبل شباكه سوى هدف واحد (مشِ حيد)؟
أخبرونا إن كان هذا قد حدث من قبل!
جماهير الأهلي مدني، التي كانت "أمس القريب ده" على قناعة بأن التتويج هذا الموسم هو فقط البقاء في الممتاز وكسر نظرية "الصاعد هابط"، صار حضورها الآن أقوى، والهتاف أعلى، والمطالب لم تعد أقل من بطاقة تمثيل خارجي!
فالأهلي أصبح الخصم الذي يُخشى، والمنافس الذي لا يُستهان به، وهو بذلك يستحق مكانًا يشبه كل هذا.
لن يخدعنا جبرة مرة أخرى! فقد انكشفت الحقيقة: هو، وأركان حربه جندي نميري، وطاقمه الفني، وبدعم كبير من مجلس إدارة النادي، قد صنعوا فريقًا قادمًا ليصنع التاريخ!
سوف نحلم، ونطمح، ونطالب بما يستحقه الأهلي هذا الموسم.
سوف نطلب الثريا، علّنا نبلغ المئذنة!
قف:
المافي شنو؟!!
شارك عبر:
img
الكاتب

نادر الزبير

مدير عام آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع