السعودية .. واحة أمان واستقرار
وفاء معروف
في زمن تملؤه الأزمات وتزداد فيه التحديات، برزت المملكة العربية السعودية كواحة أمان واستقرار لكل من لجأ إليها، خصوصًا أهل السودان الذين عانوا ويلات الحرب وظروف النزوح القاسية. ليس مجرد بلد استضافنا، بل كان الملاذ الحنون الذي احتضننا بكل محبة واحترام، وأعاد لنا الأمل والأمان.
الشكر والتقدير والامتنان موصولان إلى المملكة العربية السعودية، شعبًا وحكومة وقيادة رشيدة، تلك الأم الرؤوم وصاحبة الصدر الحنون الواسع التي استقبلت أهل السودان بكل حب واحتواء. عندما وطأت أقدامنا أرض المملكة، شعرنا بالأمن والسلام، وكأن الدنيا عادت باردة وسالمة، فاحتضنتنا السعودية بأرضها الطيبة، وسمائها المشرقة، وحضنها الدافئ، وشعبها الطيب، وتعاملها الإنساني الراقي وكرمها الفياض الأصيل.
وجدنا فيها حسن الاستقبال، وحفاوة الترحيب، وتسهيل الإجراءات، وتيسير سبل العيش الكريم، من سكن وعلاج ودواء وغذاء، ما جعلنا لا نشعر بالغربة أبداً، ولا بمسّ ذل اللجوء أو ضياع الأمل.
كل الشكر موصول لقادة هذا البلد العظيم، الذين عبروا عن موقفهم الإنساني بسرعة الاستجابة الكريمة للسفير السوداني، وتفهم أصحاب الشأن، وتعديل القوانين بما يخدم الإنسان السوداني، وهذه هي طبيعة السعودية في تعاملها مع الدول الشقيقة والصديقة، ومع جميع الجنسيات المختلفة. فهي منارة الإقليم والقلب العربي النابض بالحياة.
وعلى هذه النعم، وعلى كل ما وجدناه من رغد العيش، نحمد الله حتى يبلغ الحمد منتهاه.
المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي أبدت استعدادها في إعادة إعمار السودان بعد الحرب، ولديها الكثير لتقدمه لأختها الشقيقة بعد الدمار وآثار الحرب اللعينة.
نسأل الله أن يديم هذه النعم والأمن والسلام على هذا الشعب الطيب، وأن يوفق قادة المملكة في كل ما من شأنه نهضة ونمو بلادهم حتى تصل إلى مصاف الدول المتقدمة والمزدهرة.
كما ندعو الله أن يعود الأمن والاستقرار إلى وطننا الحبيب السودان، وتعود سلة غذاء العالم التي نفخر بها، وترتفع سمعة السودان بين الأمم.
نقلا عن آكشن سبورت